ص : د
دعت حركة "تمرد"، جموع الشعب للاحتشاد فى ميدان التحرير اليوم، الجمعة، ومحيط قصر الاتحادية، للاحتفال بترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة، ومن المتوقع أن يشهد اليوم أيضا مظاهرات الإخوان المسلمين الاعتيادية، مما قد ينتج عنه احتكاكات بين الطرفين، كما توقع البعض أن يشهد اليوم أعمال عنف واسعة بعد إعلان المشير ترشحه.
من جانبه، قال اللواء عبد الحميد زهران، الخبير الأمني، إنه "من المتوقع أن تكون هناك محاولات من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان اليوم لمهاجمة من يحتفلون بترشح المشير عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية".
وأضاف زهران، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه "من الوارد أن يقوم الإخوان بمحاولة وضع عبوات تفجيرية بالقرب من تجمعات المحتفلين"، لافتا إلى أنه "في هذه الحالة فإن الأمن سيكون مجهزا بمعدات وأجهزة التامين اللازمة إلى جانب تواجد خبراء المفرقعات في المناطق المتوقع وضع متفجرات بها".
وتابع: "الجهات الأمنية لديها بالطبع معلومات كافية عن المخططات التي أعدها أنصار مرسي اليوم، ولابد أن هناك خطة أمنية تشبه التي كانت موجودة في 30 يونيو مع بعض التعديلات التي ستضاف إليها بناء على المعلومات الجديدة".
وقال: "لا داعي للقلق من الاشتباكات بين الفريقين لأن قوات الأمن قادرة على الفصل بينهما".
بينما وجه اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، نصيحة لمؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي بأنه "لا داعي للنزول للشوارع لتأييد المشير، لأن ذلك قد يتسبب في تعرضهم للاحتكاك بأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان المسلمين، والذين يمرون بحالة من الإحباط قد تدفعهم للقيام بأي أعمال عنف".
وقال البسيوني، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "لابد من التزام الهدوء وعدم التهويل في الاحتفال بالسيسي أو تمجيده لأنه شخصيا لا يحب هذا الأمر".
وأضاف: "الإخوان مصابون بالخوف المصحوب بالرعونة والتهور، والدليل على ذلك أن تظاهراتهم في مدينة نصر اليوم كانت بالشوارع الفرعية وبأعداد قليلة، مما يعني أن ارتكابهم للعنف سيكون محدودا لأنهم يعلمون بتربص الأمن لهم".
وأكد البسيوني أن "كل يوم يمر بالاقتراب من الرئاسة يزيدهم إحباطا وكراهية، لذا لابد من توقع كل شيء منهم خلال الفترة المقبلة".
وقال اللواء مجدي الشاهد، الخبير الأمني، إنه لا يتوقع أن يقوم أنصار مرسي بالاشتباك مع المحتفلين بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة اليوم في ميدان الاتحادية أو أي من الميادين الأخرى.
وأضاف الشاهد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "أنصار مرسي والإخوان قد يقومون بأعمال شغب عامة اليوم ولن تزيد مواجهاتهم مع مؤيدي السيسي عن العادية التي تتم في كل جمعة"، مرجعا السبب في ذلك، لكون الفترة بين إعلان السيسي لترشحه ووبين مظاهرات اليوم ليست كافية بالنسبة لأنصار مرسي لتلقي التعليمات حول تحركاتهم أو تلقي الكميات الكافية من التمويل والسلاح.
وتابع: "الفترة المقبلة ستقع بها مواجهات عنيفة والدليل على ذلك إعلان قطر أنها ستشتري سلاحا بـ23 مليار دولار، فالأكيد أنها لن تستخدم كل هذا السلاح لجنودها ولكن لابد أنها ستبيعه بشكل غير قانوني لإحداث اضطرابات في الدول العربية".
وأكد الشاهد أن "الفترة المقبلة هى الأخطر في تاريخ مصر، حيث ستشهد محاولات من جانب إرهابيين للدخول لمصر وتنفيذ عمليات عنف واسعة قد تصل لحد اغتيال السيسي"، مطالبا وزير السياحة والداخلية بالتدقيق في من يخرج ويدخل للبلد حتى لو كان بغرض السياحة، وقال: "لابد من وضع الدولة تحت الميكروسكوب الفترة المقبلة".
وتوقع أن يدعو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين لاجتماع قريبا للتخطيط بشأن المرحلة المقبلة.