بعد ليلة وضحاها انتهى كل شىء بعدما تخطى
خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أكبر عقبة فى انتخابات الأندية والتى ستنطلق
بلا مشاكل، بعد رحيل مجلس عباس فى هدوء عقب أن استمع إلى صوت العقل وتغلبت المصلحة
العامة للمرة الأولى على الأهواء الشخصية، ليعود الهدوء إلى أركان الرياضة
المصرية، ومنها نادى الزمالك الملقب بالبيت الأبيض .
وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت 3 سيناريوهات
للخروج من أزمة الزمالك وهى: السيناريو الاول ان يقدم رئيس النادى استقالته طواعية
, وبالتالى ينتهى الامر فورا.
السيناريو الثانى .. يتضمن عودة عباس ومجلسه
مع اكتفائه بالأيام القليلة المتبقية قبل اجراء الانتخابات , وبالتالى يقتنع
الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) بأن مسئولى الرياضة فى مصر التزموا بالخطاب
المرسل لهم من زيورخ خاصة مع اعلانهم الالتزام بعودة المجالس المنتخبة .
وهذا السيناريو حدث من قبل فى السودان , فعندما
قام وزير الرياضة بحل مجلس ادارة نادى الهلال المنتخب لوجود خلاف مع رئيسه , طالب
الفيفا بضرورة عودته منعا لعقوبات صارمة تصل الى حد التجميد , وهو ما استجابت له
الحكومة السودانية بالفعل , ثم قدم رئيس النادى استقالته بعد ثلاثة شهور , وانتهى
الامر دون اى اعراض جانبية على الرياضة فى بلاده.
اما السيناريو الثالث نجاح وساطة رئيس
الوزراء إبراهيم محلب من أجل حل أزمة عباس، انطلاقا من العلاقات الطيبة التى تربط
محلب برئيس الزمالك السابق, خاصة بعد أن أخبر محلب عباس بأنه يجب أن يساند الرياضة
المصرية، ولا يجوز أن يقف ضدها .
ووسط هذه السيناريوهات المتنوعة والتى
تترقبها اللجنة القانونية بالاتحاد الدولى قبل اجتماعها فى 17 مارس الحالى واتخاذ
قرارها بعد ذلك باربعة ايام , كان عباس يضغط بورقة خطاب «5 مارس» الذى أرسلته
الوزارة للأوليمبية الدولية، وأكدت خلاله عزمها إعادة عباس لرئاسة الزمالك، وذلك
من أجل تولى المسئولية مجدداً، والبقاء لأطول فترة ممكنة، بينما يرغب الوزير فى
بقائه لعدة أيام، ولحين إجراء الانتخابات، وذلك تفادياً لغضب رابطة أولتراس وايت
نايتس التى تهدد بمنعه من دخول النادي، وأيضاً الوجوه المتقدمة للمنافسة على
المناصب المختلفة فى الانتخابات .