افتتحت الولايات المتحدة الأميركية أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، تم تشييدها في صحراء موهافي. وذلك بهدف توليد طاقة نظيفة تكفي لتلبية الاحتياجات الخاصة بـ140 ألف منزل.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة جهودها الحثيثة التي تهدف من ورائها إلى إيجاد سبل تحافظ بها على أمنها الخاص، لاسيما فيما يتعلق بمجال الطاقة، تم الإعلان مؤخراً عن الانتهاء من تطوير أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، وهي المزرعة التي شُيِّدَت في صحراء موهافي بالقرب من الحدود بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا.
وجاءت تلك المزرعة في إطار المحاولات التي يسعى من خلالها القائمون على قطاع الطاقة بالبلاد لتوفير بدائل أكثر حفاظاً على البيئة تعني بتعزيز مستويات أمن الطاقة في البلاد.
خلافات قانونية وتنظيمية
هذا وقد تم افتتاح المزرعة مطلع الشهر الجاري بعد سنوات من الخلافات التنظيمية والقانونية، التي تراوحت بدءً من إتمام عمليات نقل لبعض السلاحف المحمية وانتهاءً بتقييم تأثير الحقل على نبات الصقلاب العشبي الذي ينمو في صحراء موهافي، وإذ تقوم الآن بتوليد طاقة نظيفة تكفي لتلبية الاحتياجات الخاصة بـ 140 ألف منزل.
محطتان جديدتان
كما أعلن مسؤولون فيدراليون عن تطوير محطتين أخرتين كبيرتي الحجم للطاقة الشمسية في الصحراء التي تغمرها أشعة الشمس، وهي الخطوة التي تسببت على نحو مثير للسخرية في إثارة غضب الأشخاص المعنيين بشؤون البيئة الذين يخشون من التأثيرات التي يحتمل أن تحظى بها تلك المنشآت على النظام الإيكولوجي للمنطقة.
غضب أنصار البيئة
كما أعرب الأشخاص المهتمون بالجانب البيئي عن تخوفهم بعدما نما إلى علمهم أن الطيور التي تحلق من فوق المكان كانت تحترق وتنشب بها النيران نتيجة للحرارة الناتجة.
وذكرت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن محطات الطاقة الشمسية مثل هذا المجمع العملاق الموجود في صحراء موهافي ويطلق عليه اسم Ivanpah وكذلك المحطتين الجديدتين المقترحتين يستخدمون مئات الآلاف من المرايا التي يتم التحكم فيها بالحاسوب لتركيز أشعة الشمس على الغلايات المثبتة فوق أبراج شاهقة.
وتقوم الأشعة المركزة بدورها بغلي المياه التي تتحول نتيجة لذلك إلى بخار يقوم بتشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء دون انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون.