لم يكن تأهل الزمالك إلي دور الـ32 لدوري الأبطال الأفريقي مشكوكا فيه قبل خوض لقاء العودة أمام فريق أيه إس دوان بطل النيجر وتكرار الفوز الذي سبق أن حققه في لقاء الذهاب بالقاهرة، خاصة وأن المنافس بعيد تماماً عن إمكانات الزمالك من واقع ما قدمه في لقاء الذهاب.

واهم ما في تأهل الزمالك للدور التالي في البطولة هو تحقيق الفوز خارج ملعبه بعد فترة طويلة من الغياب عن الانتصارات الخارجية وتحديداً من 12 عاما حتي إنه عندما فاز علي فريق جازيللي بطل التشاد في النسخة الماضية بسبعة أهداف في القاهرة فشل في الفوز عليه في ملعبه رغم تواضع المنافس.

ويبدو أن االكيمياءب التي صنعها ميدو مدرب الفريق مع اللاعبين كانت بمثابة وصفة ناجحة علي الأقل من الناحية النفسية التي وضحت بشكل ظاهر في أداء اللاعبين وتنفيذهم للواجبات المكلفين بها دون ضجر، حتي إن الجلوس علي دكة البدلاء لم يعد يزعج البعض منهم، وهذا ليس من فراغ ولكن يأتي علي الأقل بنجاح الجهاز الفني للفريق في التعامل مع لاعبيه بشكل صحيح سيكولوجياً.

الزمالك لم يكن يحتاج سوي بطاقة العبور لدور الـ32 والتي حصل عليها بتكتيك جيد من مدرب واعد درس منافسه جيداً وحصل علي ما يريد، وهو ما أكده أحمد حسام بعد المباراة مؤكداً أن الزمالك كان من الطبيعي أن يتأهل إلي هذا الدور.

وقال ميدو بعد المباراة: كنت أتوقع التأهل إلي دور الـ32 للبطولة فقد كنا أفضل بكل مقاييس الكرة في لقاء الذهاب بالقاهرة وتفوقنا في كل شيء ولولا الحظ وبراعة حارس النيجر لخرجنا بسبعة أهداف علي الأقل ولم يكن لدينا أي قلق قبل لقاء العودة.وأكد سعادته بمستوي لاعبيه في اللقاء من حيث التنظيم التكتيكي والسيطرة علي اندفاع المنافس الذي كان متوقعا في المباراة ولكن خبرة اللاعبين وإصرارهم علي تحقيق الفوز كان له عامل إيجابي في الخروج بالفوز والتأهل بعلامة كاملة للدور التالي.

من ناحية أخري، فعل مجلس الإدارة صرف 300 دولار لكل لاعب في الفريق بعد الفوز علي فريق إيه إس دوان بطل النيجر في ملعبه في مباراة العودة لدور الـ64 وتحقيق فوز غالي لم يتحقق منذ فترة طويلة. ومن المنتظر أن تعود بعثة الفريق مساء غد إلي القاهرة بسبب حجوزات رحلة العودة وبسببها خاض الفريق مران أمس واليوم علي أحد الملاعب الفرعية القريبة من فندق الإقامة بالعاصمة نيامي والذي يستعد من خلاله الفريق لخوض لقاء اتحاد الشرطة في الجولة الحادية عشرة بعد أن تأجل لقاء وادي دجلة في الجولة العاشرة بسبب ضيق الوقت وعدم تحديد موعد له حتي الآن. وكان مران الأمس خفيفا جداً لكل المجموعة التي شاركت في اللقاء من أجل الاستشفاء وفك العضلات بينما خاضت المجموعة الاحتياطية مرانا كاملا للحفاظ علي لياقتها واستعدادها للمشاركة في أي وقت من مباريات الفريق القادمة، بينما سيكون مران اليوم كاملا لجميع اللاعبين ولحين العودة للقاهرة واستئناف التدريبات.