مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لاستكمال خريطة الطريق وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية الجديدة ، بدأت الاسواق استعداداتها لاستقبال هذه الاحداث التي تعد الاهم في الحياة السياسية المصرية, والتي يتطلع الكثير من المهن لها باهتمام كبير باعتبارها المنقذ للخروج من حالة الركود التي تسود اقتصاد السوق منذ فترة ليست بالقليلة, فاصحاب المطابع بدأوا بالفعل في تخزين احتياجاتهم من اوراق الطباعة والاحبار والتي غالبا ما يتم استيرادها من الخارج وتحديدا من الصين, وكذا الحال بالنسبة لمصانع المنسوجات المنتجة للتي شيرت التي اصبحت من اهم وسائل الدعاية خلال الفترة الاخيرة, بالاضافة الي وكالات الدعاية والاعلان التي شهدت هي الاخري نشاطا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة, في الوقت الذي بدأ فيه انصار المرشحين المحتملين سواء في الانتخابات الرئاسية او البرلمانية في البحث عن تأجير مقار انتخابية والاتفاق مع المعاونين للدعاية الانتخابية سواء بأجر او تطوعا. فالكل بدأ يعد العده لاستقبال موسم انتخابي ساخن سيستمر حتي منتصف العام تقريبا. فتقديرات اصحاب الخبرات في الدعاية الانتخابية يؤكدون ان ما يتم ضخه في الاسواق من اموال خلال فترة الانتخابات لزوم الدعاية تتجاوز4 مليارات جنيه وهو ما سينعش اقتصاديات الكثير من المهن والحرف, فعلي سبيل المثال يقول عمر احد الخطاطين بوسط البلد والذي امضي اكثر من40 عاما في هذه المهنه انه لايهمه اسم المرشح الذي يريد كتابة يفط أو انتماءه لان العمل عمل علي حد وصفه ولاعلاقة له بالعواطف, وبشكل عام فان السعر السائد حاليا بالنسبة لمصنعية كتابة الشعارات الانتخابية علي اللافتات القماش10 جنيهات للمتر واذا كان هناك رسم علي اليفطه فالسعر يرتفع.

ويقول يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس باتحاد الغرف من المتوقع ان يتم استخدام نحو12 مليون متر من القماش البفته والدمور خلال الموسم الانتخابي ويتراوح سعر المتر منهما ما بين7 و8 جنيهات, لذلك نجد ان هناك حالة من الانعاش حاليا في مصانع المحلة الكبري ومحلات الاقمشة لتوفير الاحتياجات مبكرا للمرشحين الراغبين في خوض معركة الانتخابات البرلمانية والتي يستخدم فيها اللافتات القماش بكثرة خاصة في المناطق الشعبية والقري, والتي يصفها بان اليافطة القماش هي طاووس الدعاية الانتخابية في المناطق الشعبية والريفية ومقبولة نفسيا لديهم لاعتياد رجل الشارع عليها. اما الانتخابات الرئاسية نظرا لان عدد المرشحين لها غالبا ما يكون قليلا فيتم استخدام وسائل الدعاية الحديثة والتي يستخدم فيها الفينيل بديلا عن القماش.

ويشير سيد البوهي الامين العام لجمعية منتجي ومصنعي الملابس الجاهزة انه من المتوقع ان يتم استهلاك اكثر من نصف مليون تي شيرت خلال الحملة الانتخابية للرئاسة ويتراوح سعر الواحده منها ما بين15 الي18 جنيها بخلاف تكاليف الطباعة, والتي يقدرها احد اصحاب المطابع بانها تبلغ نحو25 جنيها للتي شيرت الواحد للصورة الملونة, وبطبيعة الحال فان هذه الاسعار تنخفض كثيرا في حال طباعة كميات كبيرة.

ويشير عمرو خضر امين صندوق الغرفة التجارية للقاهرة الي ان اسواق الورق تشهد حاليا حالة من الرواج بسبب الاقبال علي الشراء استعدادا للموسم الانتخابي المقبل, لافتا الي ان تزايد الاقبال قد يسبب حدوث ازمة باسواق الورق خلال الفترة المقبلة, لافتا الي ان سعر طن ورق الجرائد بلغ3 الاف جنيه وهو يستخدم للدعاية في الاماكن الشعبية, اما ورق الكوشية فقد بلغ سعر الطن منه نحو7 الاف جنيه ويستخدم غالبا في المدن.

ويقول ان سعر الملصقات يكون حسب الحجم وطريقة الطباعة وهل يتم الطباعة ملونة او غير ملونة, فعلي سبيل المثال طباعة الورق الكوشيةA4 نحو300 جنيه للالف ورقة اما الملصفات علي ورق مقوي للالف وحده يكون225 جنيها وهو الاكثر شيوعا في الانتخابات. اما سعر البانر وهو الاحدث في الدعاية الانتخابية لقدرته علي تحمل الظروف المناخية وثبات الطباعة عليه لفترات طويلة فان اسعاره تبدأ من20 الي30 جنيها للمتر الواحد, وهذه الاسعار تنخفض كثيرا مع الكميات الكبيرة التي يتم طباعتها. هناك مهنة اخري تشهد رواجا هي الاخري وهم صناع الاسطمبات الخشبية حيث تبدأ اسعار الاسطمبات ما بين جنيهين الي7 جنيهات.