مع الاحتفالات الشعبية الكبيرة التي شهدتها محافظات مصر بمناسبة الذكري الثالثة لثورة‏25‏ يناير‏,‏ تزدهر تجارة أو بيزنس الأعلام وبوسترات صور زعماء وقيادات مصر في القاهرة والمحافظات الكبري‏,‏ وتوضح التقديرات أن اجمالي مبيعاتها وصلت يوم السبت الماضي لنحو50 مليون جنيه وهو رقم يقل بنسبة50% عن الأرقام المسجلة في30 يونيو الماضي.

وترجع التقديرات هذا التراجع إلي عاملين أساسيين الأول ارتفاع أسعار الأعلام والبوسترات بنسبة35% والثاني بعض الأعمال الإرهابية والمناوشات التي قامت بها بعض الجامعات وأنصارها لتعكير حالة الابتهاج الشعبي أمس الأول.

يقول احمد عمر صاحب محل قطع غيار سيارات بالتوفيقية انه يعقد صفقات مع احد مستوردي لعب الاطفال حيث يشتري منه الاعلام الصينية وهي اربعة احجام الاول مقاس20 سنتيمترا كان يشتريه عام2011 بنحو75 قرشا ليبيعه للباعة الجائلين بقيمة100 قرش, أما عام2014 فإن أسعاره ارتفعت إلي125 قرشا والمقاس الثاني40 سنتيمترا ويباع بسعر الجملة225 قرشا و المقاس الثالث من60-70 سنتيمترا فيصل سعره إلي6 جنيهات للعلم الواحد وكان يتم شراؤه من المستورد عام2011 بنحو475 قرشا أما المقاس الرابع فمساحته100 سم في60 سم وسعره يصل إلي9 جنيهات في الجملة ويباع في السوق بنحو950 قرشا.

وأوضح أن هذه الأعلام عبارة عن عصا بلاستيكية وقطعة من القماش الستان مرسوما عليها علم مصر بألوانه الأسود والأبيض والأحمر, لافتا إلي أن مبيعاته اليومية وصلت الي10 آلاف علم باعها الي اكثر من50 بائعا متجولا معظمهم من خريجي الجامعات والمدارس المتوسطة الذين يستغلون هذه الاحتفالات لبيع الأعلام وتحقيق دخل.

اما حسين جدو من اسيوط فيؤكد انه يذهب إلي احدي المطابع في عابدين بالقاهرة والمتخصصة في طباعة صور وبوسترات لزعماء مصر وقياداتها جمال عبد الناصر والسادات والفريق عبد الفتاح السيسي وبيعها للمواطنين حيث يشتري الألف صورة بقيمة750 جنيها ويبيع الصورة الواحدة بجنيه واحد, وهذه الكمية كان يشتريها في ثورة30 يونيو بنحو650 جنيها لكن سعرها ارتفع إلي100 جنيه الآن, ورغم ذلك فإن نسبة المبيعات انخفضت40% بسبب المناوشات التي يقوم بها أعضاء الجماعات الإرهابية مما أدي إلي انشغال المحتفلين بهذه النزاعات والتفجيرات.

وأضاف عاشور جمعة بائع متجول من اسيوط.. ان الكارت المغلف الذي يعلق في الرقبة بجنيه واحد فقط وان الألف كارت تكلفتها حاليا700 جنيه بعد ان كانت620 جنيها في30 يونيو الماضي, ويقول إنالبوسترات الكبيرة وصل سعرها15 جنيه للبوستر الواحد مقاس متر واحد طول في عرض60 سم وهذا البوسترسعره في الجملة يصل الي11 جنيها بينما البوستر المتوسط سعره عشرة جنيهات تصل تكلفته علي البائع المتجول الي سبعة جنيهات و50 قرشا اما البوستر صغير الحجم مقاس60 سنتيمتر في60 سنتيمترا فسعره خمسة جنيهات يشتريه البائع المتجول بثلاثة جنيهات.

لكن رسمي منصور من منشأة ناصر والمتخصص في بيع الزمارة البلاستيكية حيث يشتريها من احد التجار في خان الخليلي بقيمة70 جنيها لـ12 زمارة لبيعها بعشرة جنيهات للزمارة الواحدة فيقول ان سعرها في الجملة في احتفالات ثورة يناير العام الماضي كان يبلغ50 جنيها لـ12 زمارة.

أيضا محمد عيد طالب بالثانوية العامة استغل موهبته الفنية في الرسم حيث يقوم برسم علم مصر بالالوان الطبيعية علي وجوه الصغار والشباب والكبار حيث تستغرق عملية الرسم دقيقتين فقط مقابل150 قرشا للفرد وأوضح انه كان يرسم في الاحتفالات بثورة الشباب عام2012 و2011 بقيمة جنيه واحد فقط لكن ارتفاع اسعار الخامات بنسبة50% جعله يرفع أسعار الرسم حتي يحافظ علي دخله منها للانفاق علي الدروس الخصوصية.