في تطوّر جديد حول عملية السلام دعا بيان أصدره مجلس الأمة الكويتي الدول العربية الى العدول عن "مبادرة السلام العربية التي فقدت مبررات وجودها إزاء انتهاكات إسرائيل المستمرة وعدم اعترافها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإلى قطع العلاقات السياسية التي تقيمها بعض الدول العربية والاسلامية مع اسرائيل، الثلاثاء 1-6-2010.

من جهة أخرى، حققت السلطات الاسرائيلية مع النائب في البرلمان الكويتي وليد الطبطبائي، الذي كان على متن قافلة الحرية المتجه إلى سواحل غزة، قبل أن تقرر ترحيل النائب الكويتي مع المتضامنين الأردنيين براً إلى الأردن.

وقام النائب الطبطبائي بكتابة وصيته تحدياً للتهديدات الإسرائيلية، إذ فضل منظمو الرحلة أن يكتب المشاركون وصاياهم حتى تكون رسالة للحكومة الإسرائيلية، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية.

من جهة أخرى، أكدت الموقوفة هيا الشطي، لـ "العربية.نت" في اول إتصال للمناصرين من الوفد الكويتي في ميناء أسدود، أنهم جميعاً بخير وسيتم تسليمهم للأردن خلال ساعات.

كما دعا مجلس الأمة الكويتي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية الى العمل على إجراء تحقيق دولي في "القرصنة" "والجريمة ضد الإنسانية" التي تمثلت في هجوم إسرائيل أمس على أسطول قافلة الحرية.

وقال بيان للمجلس أصدره اليوم إن الهجوم الاسرائيلي على قافلة السلام وهي في المياه الدولية وقتل المدنيين في عرض البحر "قرصنة بحرية وعمل ارهابي وجريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ لجميع القيم والمواثيق المتعلقة بالقانون الدولي الانساني وهو حلقة في سلسلة الجرائم المنظمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاوز بها كل الحدود دون أي رد فعل من جانب المجتمع الدولي وبخاصة الدول العربية والإسلامية".


أضاف أن ما قامت به إسرائيل هو تصعيد خطير يدل على انها مستمرة في اعتداءاتها وبعيدة كل البعد عن الرغبة الجادة في تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، مضيفاً أن الشجب والإدانة لا يكفيان إزاء "هذه المجزرة الاثمة والقرصنة السوداء".

ودعا البيان السفراء المعتمدين لدى الكويت للضغط على دولهم للإفراج فوراً عن جميع من شاركوا في القافلة، كما دعا الشعوب العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها إزاء الفلسطينيين المحاصرين في غزة والعمل على كسر هذا الحصار غير الانساني.