أكد محمد بركات رئيس بنك مصر ان سوق الطلب علي الدولار يشهد استقرارا حاليا‏,‏ مشددا علي قيام الجهاز المصرفي بتوفير الطلب الفعلي علي الدولار.

حيث يتم فتح جميع اعتمادات الاستيراد للسلع الاساسية والادوية ومستلزمات الانتاج, دون وجود قوائم انتظار, مشيرا الي ان حجم السوق الموازية لا يتجاوز5% فقط ولا تعتبر مؤشرا علي سوق الصرف, لافتا الي ان الفضل في توافر الدولار بالبنوك يرجع الي السياسة الرشيدة والادارة التي تلبي جميع طلبات العملاء في استيراد السلع الاساسية ومستلزمات الانتاج, وكذلك للتعليم والعلاج بالخارج.

وشدد بركات علي عدم وجود قوائم انتظار لدي البنك في فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الاساسية والادوية ومستلزمات الانتاج, متوقعا اختفاء السوق الموازية والمضاربات خاصة مع التوقعات المتفائلة بمستقبل الاداء الاقتصادي وتحرك مصادر النقد الاجنبي في ظل عودة تدفق الاستثمار الاجنبي والسياحة,.

واكد حسن عبد المجيد امين اتحاد البنوك ان الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي نجح في كبح جماح المضاربات وتحجيم السوق الموازية, خاصة عندما طلب من رؤساء البنوك التساهل في منح الدولار للمعتمرين ورفع الحد الاقصي الي3 الاف دولار, وقد ادي ذلك الي تراجع الدولار الي نحو7.25 جنيها, خاصة مع انتهاء موسم العمرة, مشيرا الي توافر العملات الصعبة لدي البنوك التي تلبي الطلب الفعلي دون قوائم انتظار. ويتفق احمد اسماعيل حسن رئيس بنك ابو ظبي مع هذه الاراء لافتا إلي أن زيادة النشاط الاقتصادي خلال الفترة الاخيرة خاصة بعد ضخ الحكومة جزء من الحزمة التحفيزية الي جانب المضاربات وراء اتساع الفجوة بين السعر في السوق الرسمية والسوق الموازية خلال الايام السابقة ولكنه يعود ليدلل علي قدرة وكفاءة السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي في كبح جماح المضاربات علي الدولار خاصة بعد ان تراجع بشكل ملموس في السوق الموازية خلال الاسبوع الماضي, مشيرا الي ان القيمة الادخارية للجنيه لاتزال صمام آمان في مواجهة المضاربات واكتناز الدولار حيث يصل سعر الفائدة علي الجنيه لنحو9.5% مقابل اقل من1% علي الدولار, اضافة الي النظرة المستقبلية المتفائلة للسوق المصرية وانتعاش مصادر النقد الاجنبي.

من ناحية أخري كشف مصدر مصرفي مسئول عن زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة خلال الايام الماضية بشكل ملحوظ حيث استحوذت علي اكثر من30% من التعامل بالبورصة والذي تجاوز مليار جنيه يوميا وبلغ1.2 مليار جنيه في بعض الايام, واعتبر المصدر ان هذا الامر مؤشر قوي علي بدء تدفق الاستثمار الاجنبي واستعادة ثقة مؤسسات الاستثمار في استقرار الاوضاع في مصر وهو ما سيمنح دفعة للاداء الاقتصادي الذي سيحتل قمة اولويات المرحلة المقبلة لصانع القرار في مصر, ودلل المصدر علي توافر الدولار بالبنوك بتغطية الاذون الدولارية التي طرحها البنك المركزي بمليار دولار أخيرا بنحو130% حيث عرضت البنوك بيع نحو مليار و380 مليون دولار وقبل المركزي مليار و70 مليون دولار بسعر فائدة يقارب2.6%.

وارتفعت الودائع بالعملات الصعبة بالجهاز المصرفي بنحو30% في نهاية ديسمبر الماضي, واعتبر محمد عشماوي رئيس المصرف المتحد وعضو اتحاد البنوك أن هذا مؤشر علي توافر العملات الصعبة لدي البنوك, ولا يعكس اتجاه للدولرة, خاصة ان سعر الفائدة علي الجنيه لايزال مجزيا كثيرا مقارنة بالعملات الاخري, كما ان الرهان علي المستقبل لصالح العملة الوطنية.

وقال عدد من الخبراء المصرفيين ان التحرك السريع لمحافظ البنك المركزي هشام رامز, خلال موسم العمرة وجه ضربة قوية للمضاربين الذين حاولوا ترديد شائعات لارباك السوق, وبانتهاء الموسم انخفض سعر الدولار خاصة مع تحرك المركزي لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي واسعار السوق الموازية حيث ارتفع في البنوك ليلامس7 جنيهات.