اعتصم عدد من العاملين في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه في مبنى وزارة الكهرباء والماء أمس لعرض مطالبهم ومعرفة رأي مسؤولي وقياديي الوزارة بها.

واستمع وكيل الوزارة م.أحمد الجسار مع مدير إدارة العلاقات العامة طلال المنيزل لمطالبهم ووعدهم خيرا حيث حدد يوم الأربعاء المقبل اجتماعا لمناقشة المطالب واطلاعهم على ما تم التوصل إليه بشأن هذه المطالب.

واطلع الجسار العاملين على المراسلات والمخاطبات التي أرسلتها الوزارة عن طريق وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان وكان آخرها في 27 أبريل الماضي حول منح العاملين بنظام النوبات مكافأة لعدم تمتعهم بإجازاتهم الدورية وكذلك في 26 أبريل توصية بإقرار واستحداث بدلات وتعديل مبالغ أخرى لموظفي الوزارة كما أطلعهم على مراسلة أخرى إلى رئيس جهاز الخدمة المدنية د.محمد صباح السالم في 15 مارس وفيها توصية بزيادة البدلات الشهرية للكويتيين بوزارة الكهرباء والماء بالإضافة الى مخاطبات حدثت في 3/9/2009 بشأن الرد على ملاحظات بخصوص الأعمال الشاقة بين وزارة الكهرباء ورئيس التأمينات الاجتماعية.

وبدا المعتصمون راضين حين خروجهم من مكتب الوكيل لافتين إلى أن وكيل الوزارة وعدهم خيرا وبالعمل على تحقيق بعض المطالب التي تستطيع الوزارة تحقيقها مؤكدين عدم علمهم المسبق بهذه المراسلات التي اطلعهم عليها الوكيل وكان قياديو الوزارة قد استغربوا من الاعتصام لأنه أول تحرك كخطوة تصعيدية مفاجئة إذ ان الموظفين لم يلجأوا إلى الوزارة قبل هذا التحرك.

أما أبرز المطالب التي طالب بها المعتصمون فهي تفعيل بند الأعمال الشاقة لقطاع محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه وإقرار هيكل تنظيمي عادل لمحطات توليد الطاقة وتقطير المياه يضمن ترقيات المهندسين والعاملين في المحطات طوال سنوات عملهم حيث ان هناك مهندسين وفنيين يعملون بنفس المسمى لفترات تجاوزت العشر سنوات وزيادة الأعمال الممتازة التي تصرف للمهندسين والفنيين وتجديد نظام العمل بالساعات الإضافية والبدلات التي مازالت يعمل بها منذ عام 1977.

كما طالب العاملون بإيجاد نظام للدورات التدريبية المتخصصة لموظفي تشغيل وصيانة المحطات لتأهيل وتطوير الموظفين وخصوصا المهندسين الخريجين الجدد وإقرار تأمين صحي فعال حيث تعتبر الأعمال التي يقوم بها العاملون في المحطات على مستوى عال من الخطورة في الدولة (الضوضاء والغازات السامة ودرجات الحرارة وغيرها) وإعادة النظر في رواتب الفنيين والإداريين الأجانب ومعرفة مصير مكافأة عام 2007 للعاملين في المحطات والتي كان الوكيل السابق م.يوسف الهاجري قد صرح بها وإقرار البدلات المختلفة كبدل الطريق والشاشة والتلوث وغيرها.

 

ويذكر أن اجتماع الأربعاء المقبل لمناقشة مطالب العاملين سيكون بمثابة ورشة عمل ووفق مصادر الوزارة فانها ستجمع وكيل الوزارة والوكيل المساعد للمحطات والوكيل المساعد للشؤون الإدارية لمناقشة المطالب وتحديد ما يمكن للوزارة البت بها وما يمكن لها تحقيقها من عدمهـــا وسوف يتم اطلاع العاملين على جميـــع النتائــج.

لقطات من الاعتصام

اعتبر المعتصمون ان اعتصامهم اليوم (أمــس) رسالـــة الى ديـــوان الخدمـــة المدنية للنظر في مطالبهم التي مضى عليها زمن بعيد مقارنة بمطالـــب أخـــرى حديثة قام بإقرارهـــا.

أثناء الاعتصام صعد أحد المعتصمين فوق احواض الزراعة المتواجدة في لوبي الوزارة.

وقال ان الوزارة استمعـــت الى مطالــب المهندسين وتلاشــت مطالــب الفنيــين.

وأضاف ان الشيء الذي يحز بالخاطر ان الواحد منا عندما يطلب مقابلة الوكيل حامد الخالدي ينتظر الى أكثر مــن خمس ساعـــات، وفي النهاية يبلغ بعدم وجود مجال لمقابلة الوكيـــل لارتباطاتــه.

تقاطر المعتصمون الى مبنى الوزارة بدءا من التاسعة والنصف صباحا وانتظروا حتى اكتمال صفوفهم لمقابلة وكيل الوزارة وعرض مطالبهم.

اعتبر عدد من المعتصمين ان المسميات الوظيفية في قطاع المحطات التي صدرت بها قـــرارات غـير عادلـــة.