سأذهب بكامل قواي العقلية ومشاعري العاطفية وإيماني العميق بحق بلدي علي إلى السفارة المصرية يوم الأربعاء 08-01-2014 لكي أقول لمصر ... نعم ... نعم يا بلدي الذي يعاني من فوضى عارمة منذ 25-01-2011 نعم ليس انقاماً من فصيل أو جماعة أو تأييداً للشخص أو توجه ... نعم لأنني قرأت الدستور الجديد ... نعم لأنني وجدت فيه ما تمنيته لبلدي ومواطني بلدي ... نعم لأنني سأشارك في تأسيس عهد جديد لأبنائي وأحفادي من بعدي يحفظ لهم كرامتهم ويزيل عنهم عصور الديكتاتورية أو الهمجية الدينية والتبعية اللامسؤولة ... نعم سأقولها دون تردد ... مع احترامي الشديد لمن يقول لا عندما لا يقتنع بالدستور بعد قراءته ... فأنا وأنت لسنا في حرب أو تنافس من الأكثر جذباً للأشخاص في صفه ... بل هو لقاء إخوة يريدون لبلدهم كُل الخير ... إن قلت أنت للدستور لا ... فأنت لست عدوي ... ولكن إقرأ مواده أولاً ... وأنصحك وأدعوك لأن تقول نعم ... لأن في الغالب هو الملائم لمصر وللمصريين لكي يشهدوا طفرة إنسانية واجتماعية وحقوقية لم تكن لهم من قبل ... وإن رأيت بعض التحفظ على بعض مواده ... فطالب من يمثلك في البرلمان بحشد الأصوات الكافية لتعديل بعض هذه المواد ... فلنتقدم خطوة للأمام ... ونقول لمصر ... ونحن غرباء عنك ... أنت ساكنة فينا ... ساكنة في نبراتنا ... في نبضاتنا ... في سكناتنا ... في حكايتنا ... أنت أصلنا الذي لن نهمله فتتلاعب بنا الأهواء ... نعم للدستور ... نعم لمصر