طالب طارق رؤوف، رئيس شركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجى، الحكومة
المصرية بإصدار كارت واحد فقط لكل مواطن، يجمع فيه كل الخدمات المرتبطة بالمواطن مثل
"الهوية الشخصية، والتموين، والبنزين، وقيادة السيارات، والبطاقة الائتمانية،
وغيرها"، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات قامت فى الفترة الأخيرة، بتوقيع مذكرة
تعاون مع عدة وزارات لتقديم مجموعة من الخدمات عن طريق "كارت ذكى"، ما اعتبره
خطوة نحو توحيد تلك الخدمات فى كارت واحد.
من جهته قال يحيى العجمى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك
مصر، خلال ندوة "خدمات الدفع الإلكترونى للمواطنين"، إن مصر تعانى بطءا كثيرا
من الإجراءات المتعلقة بتقديم الخدمات بشكل إلكترونى، حتى فى حالة تطبيقها فإنها تقتصر
فى أغلب الأحيان على مناطق بعينها، أغلبها بالقاهرة والإسكندرية، دون التوسع فى المحافظات
الأخرى، خاصة المناطق النائية، التى تكون فى حاجة شديدة لمثل هذه الخدمات.
وكشف أشرف صبرى، الرئيس التنفيذى لشركة فورى لتكنولوجيا المدفوعات
الإلكترونية، عن دراسة أثبتت أن مصر لديها نحو 5 فروع فقط للبنوك لكل 100 ألف مواطن،
مقارنة بدولة المكسيك والتى يوجد بها نحو 45 فرع بنك لكل 100 ألف مواطن، كما أن كارت
الـ"ATM" بمصر
ينتشر بنحو 9 كروت فقط لكل 100 ألف مواطن، مضيفا أن مصر تمتلك نحو 2 مليون مواطن لديهم
بطاقات ائتمانية، و12 مليون بطاقة خصم.
وقال إن أخطر ما يهددنا هو السماح للنظم الموازية بأن تتوسع
وتنمو مثلما حدث فى أزمة المواصلات، حيث اتجه بعض المواطنين إلى عمل ما يسمى بـ"الميكروباص"
وتوسعه فى ظل غياب الحكومة لحل أزمة المرور، وهكذا مثلما حدث فى انتشار وصلات الإنترنت
بسعر أقل من الأسعار، التى تعرضها الشركات، حيث لم يجد المواطن استجابة من الشركات
بتخصيص خدمة موائمة له.
وأشاد إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة
(e- finance)، باستخدام المواطن المصرى للكروت،
مشيرًا إلى أن هناك 14% من أصحاب المعاشات يقومون بالحصول على معاشهم بـ"ATM"، متوقعا ارتفاع نسبتها خلال الفترة القادمة إلى
50%.
كما أشاد "سرحان" بالخطوة، التى اتخذتها الحكومة
للبدء فى تنفيذ كروت البنزين، والتى من المتوقع وصولها للمواطن فى غضون شهرين، موضحًا
أن هذه الخطوة توحى بنجاح الصناعة، حيث تعتبر الصناعات الإلكترونية نجحت خلال العامين
الماضيين على الرغم من الظروف، التى مرت بها مصر.
وحذّر أشرف حليم، نائب رئيس القطاع التجارى بشركة "موبينيل"،
من عدم السرعة فى التنفيذ، حيث إن خدمة تحويل الأموال عبر المحمول تمت فى كثير من البلاد
منذ حوالى 5 أو 10 سنوات، لكنها تأخرت فى مصر كثيرًا، مشيرًا إلى ضرورة احترام عامل
الزمن، مشيرا إلى أن المواطن المصرى لا يثق فى أى شىء جديد من بدايته، خاصة بما يتعلق
بالأمور المالية، وأن جزءا كبيرا من نجاح الخدمة سيأتى من الانتشار، مطالبا بزيادة
عدد نقاط البيع.
وقال جون سعد، رئيس قطاع إدارة التسويق فى فودافون، إن أغلب
كروت "ATM" المستخدمة،
تعمل كإيداع وسحب أموال فقط، مطالبا بضرورة استخدامها بين البنوك فى عمليات البيع والشراء
أيضا، ما يعزز من خدمات المدفوعات الإلكترونية وتطورها مع الوقت.