قال الشيخ محمد
بن سحيم آل ثان رئيس وفد رجال الأعمال القطريين، الذين شاركوا في منتدى الاستثمار
الخليجي، إن ''لقائه مع الرئيس عدلى منصور والذي جرى في قصر الرئاسة أول أمس ضمن
الوفد الاستثماري الخليجي، سيكون له أثر إيجابي في اتخاذ خطوات جادة وسريعة لتحقيق
هدف المنتدى وهو الشراكة الاستراتيجية والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج ومصر''.
وأضاف بن سحيم،
في تصريحات له، اليوم السبت، - أن ''وصف الرئيس عدلي منصور للشراكة المأمولة بين
الجانبين بأنها شراكة مصير وليست شراكة مصلحة، هو ملخص لحلم الوطن العربي بأكمله
وهو وجود اتحاد اقتصادي عربي قوى ومتماسك يستطيع أن يواجه أي تحديات خارجية وخير
نقطة انطلاق لهذا الاتحاد''.
وطالب بضرورة
مراجعة عدد من اللوائح والتشريعات الخاصة بالاستثمار في مصر، مشيداً بتوجه الحكومة
المصرية لتذليل كل العقبات أمام المستثمرين وضرورة ضمان سلامة الاستثمار من
المخاطر حتى يزداد اطمئنان المستثمر الأجنبي والعربي.
وقال أن ''الوفد
القطري ضم رجال أعمال منهم من له استثمارات قائمة بالفعل فى مصر، والآخرون لديهم
طموحات استثمارية جاؤوا من أجل تحقيقها''.
وأضاف ''نحن
كرجال أعمال قطريين نمثل القطاع الخاص نعلم جيداً قيمة ومستقبل مصرفي الاستثمار،
ولا توجد أي موانع من أي نوع لإقامة استثمارات قطرية جديدة، واستكمال ما هو موجود''.
وتابع بن سحيم
أن ''الجميع يعلم ما هي مصر وما قيمتها وماذا تمثل للوطن العربي، ونحن كرجال أعمال
نعي جيداً مقومات مصر في مجال الاستثمار من موقع جغرافي متميز وموقعها المحوري في
الشرق الأوسط وأفريقيا وثرواتها الطبيعية، ولذلك نحن مقبلون عليها مثلنا مثل كل
الاستثمارات العربية والأجنبية الأخرى، أما عن المشاحنات السياسية فلا شك ستزول
لأننا فى النهاية عرب وإخوة مهما حدث ومصر لن تتغير دولة كبيرة وشعبها مضياف
وعلاقتها بقطر طوال التاريخ مستقرة''.
ورداً على تحكم
السياسة بالاقتصاد، قال إن ''العكس هو الصحيح، فالاقتصاد هو الذي يتحكم في
السياسية وإن كانتا لفترة الماضية شهدت تدهور الاقتصاد بدول عربية بسبب التوترات،
والعرب لديهم الإمكانيات الاقتصادية والأركان التي تؤهلهم ليكونوا قوة محركة في
المنطقة والعالم''.
وعن الخطوات
الفعلية للاستثمارات القطرية الجديدة في مصر، قال بن سحيم إننا ''في مجلس الأعمال
المصري القطري أسسنا لجنة تنفيذية اتخذنا قرارها على هامش المنتدى دورها تسويق
الفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين بمقرها في قطر تهدف إلى ترويج وتنفيذ
المشروعات ومتابعتها، كما أن القطاع الخاص القطري منفتح على كل المجالات
الاستثمارية فى مصر، ونحن مثلاً فى شركة (ستيت) القابضة نستثمر في أكثر من 15
مجالاً فى العالم والآن نحن بصدد دراسة أكثر من مشروع في مجالات مختلفة''.
وفيما يتعلق
ببداية استثماراتهم في مصر، قال بن سحيم ''جئت إلى مصر مستثمراً عام 1982، وكان
استثماراً عقارياً سياحياً في منطقة رأس سدر وحينها لم يكن أحد يعلم شيئا عن رأس
سدر، بعدها توسعت الاستثمارات في أكثر من مجال فساهمنا في شركتي (القلعة) و(نعيم)،
بالإضافة إلى مساهمتنا في الفترة الأخيرة في مجموعة (حديد المصريين) والتي تعد من
كبرى الشركات التي ساهمت فيها (ستيت القابضة)، ونحن ننشد من واقع الدراسات
الموضوعة أن يكون لحديد المصريين شأن دولي فى مجال صناعة حديد التسليح وذلك بفضل
شركائنا''.
وأضاف أن ''شركة
(ستيت) القابضة والتي تضم في مجلس إدارتها مجموعة من رجال الأعمال من مختلف الدول
العربية، تقوم الآن بدراسة بعض المشاريع الجديدة في مصر بمجالات مختلفة''.
وأشار إلى أنه
استعرض مع الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل، مشروعات خاصة بالسكة الحديد وأخرى
في اللوجيستيك وبعض المجالات الأخرى، قائلا ''أتمنى أن يشارك القطاع الخاص القطري
في هذا المشروع الضخم، وسوف نجلب له مستثمرين من أنحاء العالم''.