حذر خبراء وعاملون بالقطاع السياحى من تأثير المظاهرات التى دعا إليها تنظيم الإخوان اليوم، تزامناً مع الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، خصوصاً مع احتمال وقوع أعمال عنف خلال الذكرى. وقال عادل عبدالرازق عضو اتحاد الغرف السياحية لـ«الوطن»: إن الآلة الإعلامية التى تقودها تركيا وقطر تنتهز هذه الأحداث لتضخيمها ودفع الشركات لإلغاء تعاقداتها المستقبلية مع نظيراتها المصرية، خصوصاً أن هذه التعاقدات غير مؤكّدة ويتم إلغاؤها وفقاً لتطورات الأحداث، موضحاً أن الغرب متأثر جداً بما تروجه قناة «الجزيرة» من أكاذيب حول خطورة الأوضاع فى مصر، مشيراً إلى أن الكثير من الدول صنّفت المقصد المصرى على أنه «منطقة خطرة» رغم رفع حظر السفر إليها.

من جهته قال ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد: إن وقوع أى أحداث عنف خلال مظاهرات اليوم سيؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة إلى مدن الصعيد لارتباطها ببرنامج واحد مع القاهرة التى تشهد المظاهرات، مشيراً إلى وصول نحو 22 رحلة طيران إلى الأقصر وأسوان خلال الفترة الماضية، وهو ما رفع نسب الإشغال بالفنادق الثابتة والعائمة إلى 15%، مرشّحة للزيادة بحلول يناير 2014. وطالب «عجمى» بعودة مباحث أمن الدولة بكامل صلاحيتها القديمة، كونها مسألة حياة للقطاع السياحى، خوفاً من عودة الإرهاب، حيث كانت المعلومات التى يتيحها الجهاز سبباً مباشراً فى وقف كثير من العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية، خصوصاً أن السياحة كانت القطاع الأكثر تضرراً من إلغاء الجهاز أو تقييد تحركه.

من جهة أخرى، قال إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة، إن حادث قطار دهشور الذى أودى بحياة 26 مواطناً، أكمل مسلسل الدعاية السلبية لمصر خارجياً، حيث نشر الكثير من وسائل الإعلام الأوروبية تقريراً عن حوادث القطارات بمصر خلال الفترة الماضية وكم الإهمال الذى تعانيه، رغم تعاقب الأنظمة والوزراء، لافتاً إلى أن بعض الشركات الكبرى ستحظر على سائحيها ركوب القطارات أثناء تنقلاتهم الداخلية فى مصر حال استئناف حركة القطارات.