يبدو ان فصل الصيف الذي فاجأ وزارة الكهرباء والماء جعل مستهلكي الخدمتين يشعرون بالتخوف من ان تلجأ الوزارة إلى القطع المبرمج في الكهرباء والماء مبكرا أيضا خصوصا بعد الانقطاع المفاجئ للمياه الذي طال عددا كبيرا من المناطق الجنوبية.

وهذا الانقطاع الذي استمر حوالي 16 ساعة قبل ان تعود المياه تدريجيا إلى بعض المناطق وضع الوزارة في حالة استنفار، حيث تحول مكتب الوزير د.بدر الشريعان إلى أشبه ما يكون بغرفة عمليات لمتابعة جميع محطات تعبئة المياه، خصوصا الواقعة ضمن نطاق المنطقة الجنوبية خشية استغلال أصحاب التناكر للأزمة ورفع أسعارها، ما دفع الشريعان إلى إصدار تعليمات بتشكيل فرق لمراقبة محطات تعبئة المياه للاستمرار في عملها على مدار الساعة لتلبية احتياجات المواطنين إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها.

وكانت مصادر مطلعة في الوزارة أبلغت ان الوزارة اتبعت خلال الأسبوعين الماضيين وبسبب تساوي الاستهلاك مع الإنتاج التقنين المبرمج غير المعلن الذي سرعان ما اكتشفه كثير من المستهلكين، خصوصا قاطني المناطق المرتفعة. ولفتت المصادر إلى انه حتى وان لم تتعطل المحطات والمقطرات فإن الوزارة كانت ستضطر للجوء إلى التقنين في حال استمر التساوي بين الاستهلاك والإنتاج.