كلما اقترب موعد انطلاق مباريات دور الـ32 فى بطولة كأس مصر، خاصة فى أدوارها الأولى تجد اسم فريق بنى عبيد يتردد بكثرة داخل أروقة نادى الزمالك ما بين مسئوليه ولاعبيه وما بين جماهيره.
حيث يعود الجميع بالذاكرة إلى مباراة دور الـ32 الموسم الماضى أمام فريق بنى عبيد، التى تلقى فيها الزمالك طعنة بهزيمة مذلة عندما سحقه الفريق المغمور الذى يقترب عمر معظم لاعبيه من الأربعين (يعنى بالبلدى مخلصين كورة)، وسط وجود نجوم كبار مثل محمود فتح الله وهانى سعيد وأيمن عبد العزيز، ومحمد أبو العلا لاعب الفريق السابق.
ومن وقتها أصبح لدى الزمالك وجماهيره "عقدة" من شبح الخروج المؤلم والمبكر من الأدوار الأولى للكأس، خاصة عندما يواجه الفريق أندية مجهولة كروياً، مع كامل الاحترام لفريقى بنى عبيد والفيوم.
ما حدث أمام بنى عبيد، ما كان سيحدث لو كانت هناك روح وعزيمة بين اللاعبين مثلما هى الآن بينهم فى وجود "الملهم" حسام حسن وتوأمه إبراهيم اللذين أعادا الروح للفانلة البيضاء، وخلقا دافعاً وحافزاً للفوز فى أى مباراة مهما كان طرفها الآخر، قوياً أو ضعيفاً لا فرق فى الأداء، لذا ومن منطلق عوامل عديدة يعيشها الزمالك فى الوقت الحالى.. فإن نكسة بنى عبيد ستمحو من الذاكرة تماماً، عندما يلاقى الزمالك فريق الفيوم عصر السبت، ويتمكن على خطاه الصعود إلى دور الـ16 لملاقاة منافسه وغريمه التقليدى الأهلى فى حالة عبور الأخير فريق نبروة، إلا إذا بقى لذكرى بنى عبيد أن تُخلد فى التاريخ وتبقى علامة فارقة فى تاريخ الزمالك الكبير.