"ياريت القطارات ما اشتغلت".. جملة يستنكرها البعض، ولكن ركاب القطارات شعروا بالضيق نتيجة قلة عدد قطارات وجه بحرى، وأصبحت هذه الجملة تتداول كثيراً تماشياً مع تفاقم الأزمة.

يقول رامى سعيد، طالب بكلية هندسة حلوان، وأحد المترددين على القطارات: "عدد القطارات المحدد من قبل الهيئة لم تستوعب عدد الركاب، كان عليهم حساب عدد الطلاب والعمال والموظفين الذين يستخدمون القطار كوسيلة وحيدة فى الذهاب إلى جامعاتهم وأعمالهم والعودة منها".

ويضيف: "مواعيد القطارات غير متناسبة مع جميع الركاب، فالحياة تبدأ فى القاهرة والعمل منذ الثامنة صاحباً، وأول قطار يصل إلى القاهرة هو الثامنة إلا ربع، فهذا يستوجب أن يكون جميع ركابه من العاملين بمحيط المحطة، وهذا القطار يأتى من منتصف طريق وجه بحرى وليس من بداية الطريق، فكيف نلتزم بمواعيد الجامعة والمحاضرات ويلتزم الموظفون بمواعيد عملهم".

وشارك رامى فى الرأى الطالب مهند سامح، قائلاً: "كثرة المظاهرات داخل القاهرة وأمام الجامعات وإقبال الكثير من طلاب الصعيد على المدينة الجامعية، لم يمكن الكثير منا الالتحاق بها، فاضطررنا إلى الذهاب والمجىء كل يوم، ولكن أول محاضرة لا أستطيع حضورها سواء فى حالة المجىء بالعربات الأجرة أو بالقطار".

أما محمود رفعت، العامل بإحدى الشركات الخاصة بمجال الأدوية، يقول: "لابد أن نفكر فى الحل، وذِكر الانتقادات والمساوئ التى نعيشها يومياً، والتى لا تنبه إليها الحكومة، فهم يريدون آراءً وأفكاراً يمكن أن نقدمها إلى هيئة السكة الحديد لتعمل على دراستها للمساهمة فى حل هذه الأزمة، وتأتى أولى الخطوات فى إنهاء حالة الطوارئ، والبدء فى إطلاق أول ميعاد من الإسكندرية فى الرابعة فجراً، فهو ميعاد مناسب للطلاب والموظفين، يستطيعون الحضور إلى أعمالهم فى وقت مبكر يتناولون الشاى ويبدءون فى العمل الجاد".

ويضيف، من المؤكد أن الهيئة لديها مواعيد الذروة التى تشهدها القطارات يومياً قبل وقفها، فهى لم تتغير نهائياً لأن الطلاب ما زالوا يذهبون إلى جامعاتهم والموظفين يذهبون إلى أعمالهم، لهذا لدينا ضغط وإقبال شديد منذ اللحظة الأولى لشروق الشمس حتى الثامنة مساءً، ويكون هناك تكثيف بحيث يكون هناك قطار كل ساعة، بهذا يشعر المواطنون بأن هناك اهتماما بإحدى مشاكلهم، وعندنا نريحهم فى الانتقال من وإلى العمل نجد نتيجة سواءً فى عمل زائد أو تفوق فى دراسة، بدلاً من إنهاك الطلاب فى عملية السفر والانتقال.