يقول الخبير الاقتصادي لويس حبيقة ل"إيلاف" ان هناك انواع عدة للبطاقات
المصرفية، فمنها ما هو مخصص للسحب من الحسابDebit card ، ومنها بطاقات
ائتمانية تستعمل للاستدانة من المصارفcredit card، والنوع الاول
مقبول اما الثاني فيشكل خطورة على المواطن لان نسب الدين على هذه الاخيرة مرتفعة جدًا،
وتملك سهولة في الاستعمال عند التبضع، ولكن في نهاية الشهر تكون الفاتورة مرتفعة، خصوصًا
اذا تراكم الامر اشهر عدة.
وهنا ضرورة ان يكون المواطن اللبناني واعيًا لخطورة الموضوع، ولا يُشرح هذا
الموضوع بكل تفاصيله للمواطن عن الفائدة الحقيقية التي يدفعها، وبالتالي يستعملها المواطن
من دون ادراك.
ويلفت حبيقة الى ان النوع الاول الذي ذكره اذا سُحب من صرّاف آليATM تابع لبنك الزبون،
فلا قيمة اضافية تُدفع، اما استعمال صرّاف آلي لبنك غير تابع للزبون فهناك قيمة اضافية
تسجل عند سحب الاموال، وعلى المواطن ان يسحب من الصرّاف الآلي التابع لبنكه.
ويؤكد حبيقة ان حيازة المواطن على مبالغ نقدية دائمًا هو امر خطر، لان تلك المبالغ يمكن ان تضيع او تسرق، وهو امر غير مرغوب، ويمكن
استعمال النوع الاول الذي ذكرته من البطاقات المصرفية، ويسحب اموالاً من حسابه حيث
لا استدانة.
وهناك موضوع يلفت اليه حبيقة وهو ضرورة التنبه على الاموال التي تُسحب من البطاقات
المصرفية ذات النوع الاول، فيمكن لمن يسحب الاموال ، عن قصد او غباء، ان يسحب مبالغ
اكثر من القيمة الحقيقية وهنا يجب التنبه قبل التوقيع على السحب.
ففي لبنان لا ثقافة مالية ولا يحسن المرء استعمال البطاقات المصرفية، وهكذا
احداث تحصل باقل بكثير في دول كأوروبا واميركا، لان هناك تاريخ لاستعمالها ومعتادون
عليها.
ويؤكد حبيقة ان المصارف اليوم تحقق ملايين الدولارات من البطاقات المصرفية،
وهذا الامر عالمي، لان اكثر ارباح المصارف تأتي من البطاقات المصرفية، اكثر بكثير مما
يأتي من القروض للشركات، وتشكل البطاقات المصرفية منبعًا للارباح للبنوك، وعلى المواطن
ان يتنبه خصوصًا في البطاقات الائتمانية.
المصارف أيضًا
تقول مصرفية مطّلعة على اوضاع البطاقات المصرفية ل"إيلاف" ان البطاقات
الائتمانية تشكل خطرًا على العميل وكذلك على المصرف، لان المصرف يفتح حسابًا للعميل
بحدود ال5 آلاف دولار، قد لا يستطيع في احيان كثيرة ان يردها ما يشكل دينًا مع تراكم
الفوائد.
وهذا قد يشكل عبئًا على المصرف وان كان هذا الاخير يستفيد من الفوائد ان كان
العميل طبعًا يدفعها بانتظام، من هنا البطاقة الائتمانية وان كانت تسهل الكثير من الامور،
غير انها سيف ذو حدين.
وتؤكد ان المصارف رغم ذلك تحقق الملايين من الدولارات من البطاقات المصرفية،
وكل عملية سحب ان كان مشتريات او ATM، كلها ارباح تتراكم لدى المصرف، والمصرف هو الرابح الاكيد من خلال
كل العمليات التي تحصل، ورغم ذلك بعض المصارف تقوم بتتضيق الامور ولا تعطي بطاقات مصرفية
من دون تأمينات مالية محددة.