"قدامك سكة سفر"، "زحمة يا دنيا زحمة"، "ماهى
دى بلدنا إيه الجديد يعنى"، عبارات تداولها المواطنون أمس الاثنين فى شوارع أرض
المحروسة المختلفة، نظرا للزحمة غير المسببة، والتى أدت إلى شلل غالبية الطرق طوال
النهار وحتى ميعاد الحظر.
يقول المهندس محمد عمر، يعمل فى إحدى شركات الإنشاء، المسافة بين بيتى والعمل
لا تستغرق فى أيام الزحمة الطبيعية التى اعتدنا عليها سابقا أكثر من 45 دقيقة، أما
اليوم أخذت المسافة 4 ساعات، ولا أعرف ما السبب؟ لا يوجد أزمة بنزين، أو مظاهرات حاشدة،
ولكن يوجد تكدس مرورى يظهر عدم سيطرة رجال المرور على الطرق، وعدم التخطيط الجيد للتعامل
مع مثل هذه المواقف.
أما الحاج طنطاوى المحمدى، طرح السؤال الذى يشغل تفكيره "قمنا بثورتين،
وأسقطنا حكومتين، وعرف الجميع قوتنا، فهل نحتاج إلى ثورة لتنظيم المرور حتى نشعر بالراحة
على الطرق؟ لو كان الحل يكمن فى الثورة ضد كل شىء لاستطاع هذا الشعب العظيم من تغيير
الأمور الخاطئة التى يعيش فيها طوال اليوم.
وتشكو الدكتورة إيمان محمود، من حالة التوتر التى عاش فيها الجميع، وتقول: وصل
أبنائى اليوم إلى المدرسة متأخرين بسبب الطريق صباحا أما طريق العودة الخاص بهم وصلوا
منه الساعة 7 مساء، مع العلم أنهم يوميا يصلون بين الرابعة والرابعة والنصف عصرا، وهذا
الأمر جعلهم يخسرون الكثير من الوقت الذى يمكن أن يقضونه فى المذاكرة أو الراحة من
تعب اليوم المدرسى حتى يستطيعون استكمال اليوم الذى يليه.
أما سناء على، قررت أن تعود من منطقة جامعة عين شمس إلى جاردن سيتى سيرا على
الأقدام حتى لا تتأخر عن البيت وتستطيع أن تذاكر للامتحان المفاجئ الذى قرر أن يقوم
به المدرس الخاص بمادتها فى اليوم التالى.