«تمرد» تستعد لتشكيل أكبر تحالف انتخابى و«الإنقاذ» تطرح مبادرة للتحالف مع الحركات الثورية
«الدستور» و«المصرى الديمقراطى» يعقدان اجتماعهما المشترك الأول لتفعيل الاندماج قبل الانتخابات
قيادات حملة تمرد فى مؤتمر صحفى سابق
تبدأ حركة تمرد عدداً من اللقاءات مع الأحزاب والقوى السياسية
والثورية، عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، لمناقشة تشكيل أكبر تحالف انتخابى
لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط ترحيب من «التيار الشعبى والوفد»
وتحفظ من حزب المصريين الأحرار، بينما دعت جبهة الإنقاذ الحركة لخوض
الانتخابات تحت لوائها.
وقال حسن شاهين، المتحدث باسم «تمرد»: إن هذه الاجتماعات ستشمل جميع
الأحزاب والقوى الثورية الوطنية، للتحالف انتخابياً، لتحقيق أهداف الثورة،
مضيفاً، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الحركة تكثف من استعدادها للبرلمان، وأن
غرفة العمليات الخاصة بها تضع معايير اختيار المرشحين فى الانتخابات
البرلمانية.
من جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد للشئون
البرلمانية: «لا نمانع التنسيق مع حركة تمرد فى الانتخابات البرلمانية
المقبلة؛ لأنها تضم شبابا وطنيا مخلصا ولهم وجود وشعبية فى الشارع المصرى».
وكشفت مصادر بـ«تمرد» عن أن عدداً من قيادات الحركة عقدوا لقاءً
مساء أمس الأول، مع حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبى، للتنسيق
الانتخابى خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على عقد سلسلة
لقاءات أخرى بعد انتهاء إجازات عيد الأضحى. وأوضح عمرو على، أمين سر لجنة
الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة طرحت مبادرة لكل الحركات
الثورية، من أجل الانضمام إليها لتشكيل تحالف انتخابى يضم كل الحركات
الثورية وعلى رأسها «تمرد»، مشيراً إلى أن «الإنقاذ» ستخوض الانتخابات
البرلمانية المقبلة للمنافسة على أكبر عدد من المقاعد، ومن ثم فإن قوائم
الجبهة ستكون الأكبر فى الانتخابات المقبلة.
وقال المهندس شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار: إن
إصرار «تمرد» على خوض الانتخابات البرلمانية بقوائم تحمل اسم الحملة يحول
دون محاولات التنسيق الانتخابى بينهم وبين القوى المدنية.
وأضاف لـ«الوطن»: «لم نحدد موعدا للاجتماع بين أعضاء (تمرد) وقيادات
(المصريين الأحرار)، لكننا مستعدون للتباحث مع جميع القوى السياسية حول
الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مؤكداً أن الحزب يفتح الباب لشباب «تمرد»
لخوض الانتخابات البرلمانية ضمن قوائمه.
من جهة أخرى، عقد ممثلو حزبى «الدستور» و«المصرى الديمقراطى
الاجتماعى» أول اجتماعاتهم المشتركة، فى مقر الأخير أمس، لمناقشة عملية
الاندماج بين الحزبين وآليات تفعيلها.
وقال السفير السيد قاسم، رئيس حزب الدستور: إن الاندماج من المرجَّح
إجراؤه عقب المؤتمر العام الأول للحزب، المحدد له ديسمبر المقبل.
وقال محمد عرفات، أمين العمل الجماهيرى بـ«المصرى الديمقراطى
الاجتماعى»: إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الحزبين لبحث مقترحات الاندماج،
موضحاً أن الاجتماع أسفر عن وضع الاتفاق على بدء تفعيل خطوات الاندماج.