ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عريضة على موقع البيت الأبيض الإلكتروني تطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعلان جماعة "الإخوان المسلمون" منظمة إرهابية ستتخطى بكثير الحد الأدنى لعدد التوقيعات التي يتطلبها الحصول على رد رسمي عندما يغلق الطلب اليوم الثلاثاء.

وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته أمس الإثنين على موقعها الإلكتروني إن الكثير من التوقيعات التي تخطت الـ174 ألف توقيع يبدو أنها جاءت من مصريين وليس أمريكيين.

وأضافت الصحيفة أن هذا يجب ألا يكون مفاجئا، بالوضع في الاعتبار سهولة التسجيل من أجل حساب على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض والنقص المتزايد في شعبية جماعة الإخوان بين المصريين، والذي استفحل بفعل الحملة الإعلامية الحكومية منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي والتي تصف الجماعة الإسلامية على أإنها إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما لا يبدو أصل الالتماس وأنه مكتوب بواسطة مصري حيث البلدة الحالية لمن صاغ الالتماس مدرجة على أنها "لا ميسا، كاليفورنيا" فإن الكثير من الموقعين يبدو أنهم مصريون.

وأوضحت الصحيفة أن أول شخص نشر الرابط على موقع "تويتر" للتدوين المصغر كان طبيب أسنان
مصري تشير المعلومات المختصرة عنه على حسابه إلى أنه "ليبرالي".

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك أعقبه عشرات التغريدات من مصريين بارزين من بينهم مقدمة البرامج الإخبارية المشهورة بثينة كامل.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في حين تروج منصة التماس الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض التي يطلق عليها "نحن الشعب" لنفسها على أنها موقع للأمريكيين، ليس من المتطلب في حقيقة الأمر أن يكون الملتمسون مواطنين أمريكيين.

وتابعت الصحيفة القول إن ذلك جعلها مقصدا ذا شعبية للقضايا الأجنبية، برغم عدم اتخاذ إدارة أوباما تحرك ردا على مثل هذه الالتماسات إلا فيما ندر.

ورجحت الصحيفة أن الإدارة سترد على هذا الالتماس الأخير ببيان يعيد التأكيد على أملها بشأن الديمقراطية في مصر واحترام المحتجين في كلا جانبي النزاع، وهو موقف اتخذته في السابق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فمن المتوقع ألا يكون هناك إرضاء لليبراليي مصر الذين يرفضون الجماعة الإسلامية بصراحة.

وأوضحت الصحيفة أن الالتماس يقول "أظهرت جماعة الإخوان المسلمون في الأيام القليلة الماضية استعدادها للاشتراك في عنف وقتل للمدنيين الأبرياء من أجل إثارة الخوف في قلوب معارضيها. وهذا يعد إرهابا. ونطلب من الحكومة الأمريكية إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية من أجل مستقبل أكثر أمانا لنا جميعا".