قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق، إن البلاد قادرة على الاستغناء
عن أى معونة مقابل تحقيق أهداف رئيسية مثل عودة الأمن واستقرار مصر ودوران عجلة الإنتاج.
وأضافت عمر فى تصريحاتٍ ، إن مثالاً على ذلك أنه عندما ضغطت أمريكا على البنك
الدولى لوقف تمويل بناء السد العالى قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالبحث عن مصادر
تمويل أخرى ونجح فى ذلك"، موضّحة أن واشنطن قادرة على قطع المعونة ولكنها تعلم
أن هذا ليس من مصلحتها.
وأضافت عمر، أن واشنطن بقطعها للمعونة ستفقد التقارب بينها وبين القاهرة، وهى
تعلم أن مصر دولة محورية فى الشرق الأوسط وقلب الوطن العربى والمدخل للقارة الأفريقية،
بالإضافة لوزنها الدولى ولذلك من مصلحتها أن تكون على علاقة طيبة بمصر، كما أن شركات
السلاح وشركات السياحة الأمريكية تستفيد من المعونة الأمريكية وستتأثر حتمًا فى حالة
قطعها، إضافة إلى أن الاقتصاد الأمريكى الآن فى وضع صعب وبالتالى لن تقدر أمريكا عن
التخلى عن مصر.