أكد
تجار قطع غيار سيارات وميكانيكية أن مصر تستطيع الاستغناء عن قطع الغيار التركية
تضامنا مع دعوات مقاطعة تركيا بسبب موقفها من الثورة المصرية.
وقال
رأفت مسروجة رئيس الشركة "الهندسية لصناعة السيارات"، إن السوق المصرية
فيها بدائل متعددة لقطع غيار السيارات تجعل من الاستغناء عن مثيلاتها التركية أمرا
يسيرا.
وأضاف
"مسروجة"، أن تركيا تصنع قطع غيار للسيارات الفرنسية والأمريكية
والإيطالية بالوكالة عن الشركات الأم، يساعدها في ذلك ما تملكه من تكنولوجيا تقلل
من تكلفة التصنيع، وهو ما يفسر انخفاض أسعارها نسبيا في السوق، مؤكدا أن قطع
الغيار التايوانية والصينية والكورية تعادل جودة وسعر مثيلاتها التركية.
وأكد
دسوقي سيد دسوقى رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن قطع
الغيار التركية تمثل حوالي 1% من حجم احتياجات قطع غيار السيارات في مصر خاصة
سيارات "دوجن" و"شاهين" و40 سيارة مخصصة للقمامة، لافتا إلى
أن تركيا تشتهر بتصنيع قطع غيار السيارات ماركة "فيات".
وأكد
دسوقي أن السوق المصرية يمكن أن تستغني عن قطع الغيار التركية بشكل كبير بالنسبة
لجميع أنواع السيارات، ولدى مصر إمكانات تطوير التصنيع المحلي في هذا المجال
وبأسعار تنافسية.
وقال
محمد بطاح، أحد مستوردي قطع غيار السيارات في سوق التوفيقية بوسط القاهرة، إن مصر
تنفق على استيراد قطع غيار السيارات أكثر من 10 مليارات جنية سنويا، مؤكدا إمكانية
توطين صناعة قطع الغيار، مشيرا إلى أن نوع السيارة يفرض على المستهلك شراء نوعية
قطع الغيار، وقال إن تركيا تشتهر بصناعة "التيل" على سبيل المثال.
من
جهة أخرى، قال حسني عطا الله، صاحب محلات أولاد عطالله لقطع غيار السيارات بشارع
السودان في الجيزة، إن عددا من العملاء بدأ في الإحجام عن قطع الغيار التركية
والسؤال عن بدائل من إنتاج الصين وتايوان، بسبب موقف تركيا من ثورة 30 يونيو
وتدخلها السافر في شؤون البلاد.
ويرى
أسامة "بلية"، ميكانيكي سيارات في منطقة "الحيتية" في العجوزة،
أن جميع قطع غيار السيارات إن لم تكن أصلية الصنع فإن جميعها تتساوى ولا فرق بين
المنتج الصيني والتركي، وقال إنه ينصح زبائنه بشراء التايواني أو الكوري ردا على "إساءة"
تركيا لمصر.