دفع
إقبال المصريين على الفنادق والمنتجعات السياحية لقضاء عطلة العيد، وزارة السياحة
لتدشين برنامج للرحلات الداخلية ينطلق الأسبوع المقبل.
وقال
مصدر مسؤول بوزارة السياحة فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول للأنباء، اليوم
الأحد، إن البرنامج يعد خطوة أولى نحوتفعيل السياحة المحلية وترسيخها لدى السكان
المحليين فى ظل انخفاض حركة السفر الدولية الوافدة لمصر خلال يوليوالماضى بنحو20% عن
نفس الشهر من العام الماضى .
ومنذ
عزل الرئيس محمد مرسى فى الثالث من يوليوالماضي، وتعيش مصر حالة شديدة من الانقسام
عززت من مشهد عدم اليقين السياسى الذى دخل عامه الثالث فى أكبر بلد عربى من حيث
عدد السكان.
وأضاف
المسئول أن عدد السياح خلال يوليوالماضى لم يتجاوز 800 ألف، مقابل مليون سائح خلال
نفس الشهر من العام الماضي، مضيفا : " علينا أن نجد بدائل لحركة السفر
الدولية.. الفنادق تواجه أزمات مالية طاحنة فيما يتعلق بأجور العمال ومستحقات
البنوك" .
وسجل
عدد السائحين خلال النصف الأول من العام الجارى 2013 نحو5.7 مليون سائح بإيرادات
وصلت إلى 4.4 مليار، فيما تستهدف مصر أن يصل عدد السياح بنهاية العام إلى حوالى 13.8
مليون سائح.
وقال
المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن الوزارة تستهدف أن تستحوذ السياحة المحلية على
40% من متوسط الاشغالات فى الفنادق والمنتجعات، مشيرا إلى وجود مفاوضات مستمرة مع
غرفة الفنادق المصرية للوصول إلى اتفاق يضمن تدشين برنامج سياحى طول العام .
وطلب
وزير السياحة المصرى هشام زعزوع، فى وقت سابق، من غرفة الفنادق المصرية خفض أسعار
الإقامة للمصريين بنسبة 50%، إلا أن الغرفة رفضت طلب زعزوع معللة ذلك بأنها تعمل
وفقا لآلية العرض والطلب.
وأوضح
المسئول، أن البرنامج يستهدف جذب 25 ألف سائح محلى إلى مناطق الأقصر وأسوان والبحر
الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية، سيتم نقلهم عبر شركة مصر للطيران باعتبارها
الناقل الوطني، وشركة الكرنك السياحية الناقل البرى . وارتفعت الإشغالات فى المدن
السياحية بمحافظة البحر الأحمر شرق مصر إلى 80% مع اليوم الأول من عيد الفطر كما
ارتفعت متوسطات الإشغال فى منتجعات جنوب سيناء إلى 70% فى حين وصلت إلى 90% فى
الإسكندرية شمال مصر و100% فى الساحل الشمالى الغربي، بحسب إحصائيات صادرة من
وزارة السياحة .
وقال
هشام الشاعر عضوغرفة الفنادق بالبحر الأحمر "المصريون لا يفضلون الذهاب إلى
المناطق الساحلية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء والنسبة الكبيرة منهم يفضل الرحلات
إلى مدن ساحلية أقل تكلفة على ساحل البحر المتوسط ".
وبحسب
الشاعر تأتى مدن الإسكندرية ورأس البر وبورسعيد شمال مصر على ساحل البحر المتوسط
فى مقدمة المصايف التى يفضل المصريون قضاء عطلاتهم فيها لانخفاض تكلفة الرحلة
مقارنة بالسفر إلى المنتجعات على ساحل البحر الأحمر.
وأرجع
الشاعر تدنى حركة السياحة المحلية فى مصر إلى غياب الثقافة لدى المواطنين بأهمية
مشاهدة بلده، فضلا عن ارتفاع تكلفة الطيران حيث يبلغ سعر تذكرة الطيران للغردقة
شرق مصر أوشرم الشيخ شمال شرق مصر نحو1500 جنيها (214 دولار).
وقال
إن السياحة المحلية مازالت هى الكنز المفقود فى مصر لأنها مهملة ولا تتلقى أى
اهتمام من قبل القطاع نفسه فضلا عن الأجهزة التنفيذية بالدولة .
وأوضح
أن هناك 6.5 مليون عامل فى الجهاز الإدارى للدولة فضلا عن 15 مليون فى القطاع
الخاص يمكنهم قضاء 60 مليون ليلة سياحية بحد أدنى.
وأضاف
أن وزارة السياحة مطالبة بالتنسيق مع غيرها من الوزرات والجهات التنفيذية فضلا عن
تنسيق غرفة الفنادق مع المؤسسات والمصانع والشركات لتنفيذ رحلات إلى المناطق
المختلفة .
وفى
جنوب مصر بالأقصر، قال ثروت العجمى رئيس غرفة شركات السياحة، إن وقت إطلاق
البرنامج غير مناسب لمدينتى الأقصر وأسوان صيفا، حيث يفضل المصريون الانتقال إلى
المناطق الساحلية التى تقل فيها درجة الحرارة نسبيا عن المدن الداخلية .
وطالب
عجمى بضرورة استمرار البرنامج طول العام والتنسيق مع الجامعات لتدشين رحلات إلى
الأقصر، والتى لا يتجاوز متوسط الاشغال فيها فى الوقت الحالى نحو6%.