دعا
سياسيون وعدد من الشخصيات العامة، من بينهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، القيادى
بجبهة الإنقاذ الوطنى، الدول والأنظمة العربية، إلى دعم الاقتصاد المصرى، كبديل
للمعونة الأمريكية المشروطة، حفاظاً على استقلال القرار الوطنى ومنع التدخلات
الأمريكية، مؤكدين فى بيان، أمس، ثقتهم فى قدرة الشعب، على الاستغناء عنها،
وطالبوا الدول العربية بتوفير بديل وطنى وقومى مستقل، يعتق البلاد من تلك القيود
المصطنعة، بما يمكن مصر من الاستمرار فى أداء دورها التاريخى الداعم للحقوق
والمصالح العربية، وحماية ثورتها من المؤامرات، وقطع دابر الإرهاب ومن يقف خلفه،
سواء أكان تنظيم الإخوان، أو من يواليه فى الداخل والخارج.
ورفض
السياسيون، كل ما تضمنه المؤتمر الصحفى لجون ماكين وليندسى جراهام، عضوى مجلس
الشيوخ الأمريكى، خلال زيارتهما للقاهرة، معتبرين ما أعلناه بمثابة «إصرار أمريكى
على تدمير الثورة الشعبية، واحتقار الإرادة الوطنية، وانتهاك لسيادة الوطن
واستقلاله، وانحياز مكشوف للإخوان وحلفائهم من عصابات الإرهاب والتخريب، ما يؤكد
ضلوع تلك التنظيمات فى مخططات تفتيت وتقسيم الدول العربية والهيمنة الاستعمارية،
الأمريكية والإسرائيلية، المعادية للشعوب العربية.
وأضاف
الموقعون على البيان: «نرفض رتابة الموقف الرسمى المصرى تجاه التدخلات المتكررة،
المرفوضة، للمندوبين الاستعماريين، الأمريكيين والأوروبيين والقطريين، وبما
يُيَسّرُ لأعداء الوطن عملهم لإجهاض الثورة وتخريب مسيرتها، ومحاولة إعادة عقارب
الساعة إلى الوراء، خدمةً لمصالح أمريكا وإسرائيل والغرب، كما نرفض كليةً كذلك،
التلويح الأمريكى المستمر بقطع المساعدات كسلاح ضغط لتمرير الإملاءات الأمريكية،
فى حين أنها تحقق لأمريكا مكاسب وفوائد، مادية واستراتيجية، أكبر بكثير مما يعود
على مصر منها».
وأبدى
السياسيون رفضهم ترشيح «روبرت فورد»، سفيراً لأمريكا لدى القاهرة، لأن يده ملوثة
بالدماء العربية فى العراق والبحرين وسوريا، حسب قولهم.