قال رئيس قسم الطقس في مرصد المرزم الفلكي خالد الجمعان ان منخفضا جويا جديدا سيطر على المنطقة مرة أخرى، مما هيأ فرص الامطار مع كثافة السحب العابرة على المنطقة، حيث تفاوتت نسب الامطار من منطقة لأخرى وذلك وفقا لنسب الرطوبة في بعض المناطق والتي بلغت أكثر من 60% نتيجة للرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية القادمة من الخليج، مشيرا الى ان هذا الموسم شهد اربع سرايات ناشئة عن عبور اربعة منخفضات جوية متفاوتة في قوتها وبنسب الامطار حتى الآن ولانزال في انتظار المزيد من تلك المنخفضات.

وأشار الى ان محطات المرصد الأرضية سجلت تساقطا للأمطار والتي كانت مصحوبة بالبرق والرعد احيانا امس، ومن المتوقع ان تستمر هذه الأمطار المتفرقة على فترات متقطعة تصيب مناطق دون غيرها بنسب متفاوتة وتبدأ بالتراجع تدريجيا بعد ذلك يوم الاثنين لتعود بعد ذلك في وقت لاحق بإذن الله، مؤكدا احتماليات فرص حدوثها خلال الفترة المقبلة.

وذكر ان هذه الامطار امتداد للأمطار الموسمية المصاحبة لفترة السرايات والتي ستكون مستمرة على فترات متقطعة وشبه اسبوعية بعد استقرار اتجاه الرياح يتولد عنها الغبار احيانا، ويعود سبب هذا التذبذب الى وتيرة عبور السحب بسبب تراجع وتقهقر المنخفض السوداني التدريجي والذي يتمثل في عبور السحب على دفعات مع عبور منخفضات جوية حرارية سريعة العبور، وسيستمر هذا التذبذب وعدم الاستقرار حتى بداية تشكل المنخفض الهندي بوضوح وامتداد تأثيره على المنطقة والذي سيكون مع نهاية شهر مايو الجاري.

وذكر الجمعان أن المنخفضات الجوية تعيد معها دوما الرطوبة بسبب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية التي تنشأ عن تأثير المنخفض، كما أن درجات الحرارة ترتفع مع تلك الرياح، إلا أن ذلك سرعان ما ينتهي مع عودة الرياح الشمالية والشمالية الغربية والتي تجلب معها الاستقرار في الطقس والذي من المتوقع ان يبدأ تدريجيا يوم الثلاثاء مع ارتفاع تدريجي مرتقب في درجات الحرارة والتي بلغت يوم السبت 32 درجة مئوية بسبب انعدام الاشعاع الشمسي.

وقال الجمعان ان الظواهر الجوية خلال هذه الفترة والأمطار الموسمية ليست ظاهرة محلية في الكويت فقط فمملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والمناطق الشرقية من المملكة العربية السعودية تتعرض كذلك لمثل هذه الظواهر الطبيعية الموسمية المتكررة في كل عام، إلا ان مثل هذه الظروف تكون اكثر عنفا وشدة كلما اتجهنا جنوبا في الخليج العربي بسبب اتساع عرض المسطح المائي، مشيرا الى ان طبيعة وموقع الكويت الجغرافي يختلفان عن المناطق الأخرى في الخليج وليس بالضرورة أن تتعرض الكويت لما تعرضت له مناطق اخرى من الخليج العربي أو أن يكون بنفس حجم التأثير.