أعرب النائب السابق
مسلم البراك عن آسفة للحالة التي وصلت اليها الحكومة الكويتية التي أصبحت قراراتها
تصل للكويتيين عبر وسائل الإعلام الخارجية دون علم حتى وزرائها بهذه القرارات كما
حدث بأمر المنحة المالية لجمهورية مصر العربية التي اضطرت للإعلان عنها بعد ان
فضحها رئيس نادي القضاء المصري مستغربا في الوقت ذاته ان يتم صرف مثل مبلغا بهذا
الحجم من المال العام دون مروره على مجلس الأمة او حتى دون ان يعلق علية مرشحي
مجلس الصوت الواحد .
وقال البراك في تصريح صحفي يوم أمس ان القرار
الذي أعلنه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء يؤكد ان الحقيقة هي التي أعلنها
المستشار أحمد الزند في قناة 'cbc
' المصرية بناء على ما أكدة له المستشار أحمد القناوي والذي يعمل في مجلس الوزراء
الكويتي بخصوص تبرع الحكومة الكويتية بمبلغ 4 مليار دولار ومن الواضح ان الحكومة
كانت لا ترغب في الإعلان عن التبرع وحجمه ولكنها اضطرت بعد ذلك لتخفيف آثار
الفضيحة التي وضعهم فيها المستشار الزند .
وتابع البراك
انه لأمر محزن بأن يصل بنا الأمر الى ان نرثى حال الشعب الكويتي لما وصلت إلية هذه الحكومة والتي اعتقد ان اغلب وزرائها
لايعلمون عن هذا القرار لأنه وضع واتخذ في موقع ما بعيداً عن مجلس الوزراء
متسائلاً فهل وصل بنا الحال ان يتم الاعلان عن قرار استراتيجي له ابعاد داخلية
وخارجية من قبل رئيس نادي القضاء المصري نقلا عن مصدر غير خفي بل ويتم الإعلان عن
أسمة ومكان عملة لتأكيد الخبر ؟؟
وأوضح البراك
ان من المعلوم ان قرارات مجلس الوزراء عندما تدون في محضر الاجتماع فإنها تكون شبه
نهائية وهي بحق فضيحة لا نستغربها على هذه الحكومة التي خرجت الأمور من يدها إلى
ان يصل بها الحال إلى ان تعلن قراراتها خارج الكويت في حين كانت في السابق تعلن عن
هذه القرارات من قبل محطات فضائية كويتية خاصة لها حظوة أكثر خصوصية مبيناً انه
عندما قرر صاحب السمو امير البلاد صرف منحة 1000دينار لكل مواطن كويتي ان الحكومة
لم تقم بصرف دينار واحد الا بعد ان أعدت مشروع بقانون رفع لمجلس الأمة ولم يتم
الصرف إلا بعد اقرار المجلس له .
واستغرب البراك
ان تصرف منح تقدر قيمتها 4 مليارات دولار دون ان تمر على مجلس الأمة وكأن لا وجود
له كما ان المرشحين المقبلين على انتخابات مجلس الصوت الواحد لم نسمع له رأي في
هذه المنح ' ألم نقل ان الحكومة لن يهدأ لها بال إلا اذا جعلت هذا المجلس إدارة من
إداراته وكأنه غير موجود ' متسائلاً لماذا على الأقل لم نسمع حتى الان عن رأي
المرشحين لمجلس الصوت الواحد بهذه المنحة والإجراء الدستوري لعملية الصرف وكأن
الأمر لا يعنيهم ؟؟...وهو فعلا كذلك فهم لا يعنيهم موقف الشعب الكويتي ولا يعنيهم
هم شخصيا وبالنسبة لهم هو أمر تعنى به الحكومة وهو لا علاقة لهم به !!
وتابع البراك تساؤلاته الأمر الآخر اذ كانت هذه الأموال موجهه للشعب
المصري لتخفيف معاناته فهذه المعاناة ليست بجديدة فلماذا لم نسمع عن هذا الإعلان
لدعم الشعب المصري قبل ذلك وهنا يثار تساؤلاً مفاده هل ما قدم هو دعم للشعب ام دعم
للنظام الجديد ؟؟وإذا كان دعم للنظام الجديد فهل تقبل الكويت ان تقوم بهذا الدور
بالتدخل بالشؤون الداخلية لتغليب طرف على طرف أخر من باب تقديم المساعدات للشعب ؟؟
لافتا الى ان معاناة الشعب المصري هي معاناته سواءً كان الرئيس مرسي او عدلي ونحن
لا نستغرب هذا الموقف من هذه الحكومة التي قدمت المساعدات الضخمة والقروض الميسرة
لدول كانت لها مواقف مشينة من الاحتلال العراقي لدولة الكويت كالسودان والذي جاء
نظامها بعد انقلاب عسكري على الديمقراطية فبدأت تضخ له الأموال والمنح وكان الشعب
السوداني تغير بعد الانقلاب وأصبح اكثر استحقاقا للمساعدات من ذي قبل .
وأضاف وللأسف
ان هذه الحكومة لازالت تمنح القروض الميسرة بمئات الملايين للسودان بالرغم من ان
رئيسها مطلوب دوليا لارتكابه مجازر إنسانية في بلدة متسائلا وما يفرض نفسه بإلحاح الان هل يطمأن
الشعب الكويتي على تصرفات هذه الحكومة التي غاب عنها الرشد وعموما في الختام لا
أقول ال انه صدق 'قناوي' وكذب المصدر المسؤول في مجلس الوزراء .