دعا وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف المواطنين والمقيمين الى الاقبال على تطعيم أبنائهم خلال الأيام الأولى للحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وعدم الانتظار حتى الأيام الأخيرة منعاً للتكدس والازدحام.
وقال النصف في تصريح خاص إنه تابع شخصياً مع المسؤولين في المراكز الصحية أمس مدى الاقبال على الحملة، مشيراً الى اهتمامه برصد السلبيات لتفاديها والايجابيات للتركيز عليها خلال الحملات المقبلة، مشيراً الى تنظيم حملات تطعيم مستقبلية ستتبع الحملة الحالية.
وشدد النصف على أولياء الأمور بعدم تطعيم أطفالهم الذين يعانون من الحساسية ضد التطعيم، لافتاً الى أن الآباء يعرفون جيداً اذا ما كان طفلهم يعاني من الحساسية من عدمه نظراً لتطعيمهم خلال السنة الأولى من عمر الطفل.
وقال النصف انه في حال معاناة الطفل من حساسية الأنف جراء سوء الأحوال الجوية التي تعاني منها البلاد حالياً، يجب على الآباء استشارة الطبيب قبل تطعيم أبنائهم مشيراً الى وجود طبيب داخل كل مركز طبي يتم فيه التطعيم.
ومن ناحيته أكد رئيس وحدة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة د. مصعب الصالح في تصريح خاص لـ «الدار» أن المراكز الطبية استقبلت أمس ما يقارب 23 ألف طفل تم تطعيمهم ضمن الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والنكاف. وشدد الصالح على ضرورة تطعيم الأطفال مشيراً الى أن مرض الحصبة ينتقل عن طريق استنشاق رذاذ محمل بالفيروس من شخص مصاب وهو مرض فيروسي يسمى فيروس الحصبة.
وأوضح أن ظهور الأعراض المرضية تبدأ بعد مرور من 10-12 يوما من التعرض لمصدر العدوى حيث تظهر على شكل ارتفاع بدرجة حرارة الجسم يصاحبه طفح جلدي بعد يومين أو ثلاثة من ارتفاع درجة حرارة الجسم بالاضافة الى رشح بالأنف وكحة وفقدان للشهية واحمرار بالعين. ودعا الصالح المواطنين والمقيمين لتطعيم اطفالهم ضد الحصبة من خلال الحملة الوطنية التي تستمر لمدة أسبوعين في المراكز الصحية في كافة محافظات الكويت.
وقال الصالح: إن الحصبة تعد من الأمراض الخطيرة مشيرا الي تعرض حوالي 30 في المئة من المصابين لمضاعفات خطيرة في الأطفال أقل من خمس سنوات والبالغين أكبر من 20 عاما. كما تصل نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بهذا المرض إلى 2/1000 مصاب بالحصبة.
وقال ان مضاعفات مرض الحصبة تزداد فرصة حدوثها (بالأشخاص) بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو اضطرابات الجهاز المناعي. مبينا ان من أكثر المضاعفات حدوثا الإسهال حيث يصيب 8 في المئة من المرضى بالاضافة الى التهاب الأذن الوسطى وتحدث في 7 في المئة من المصابين بالحصبة والالتهاب الرئوي ويحدث في 6 في المئة من الحالات وتتسبب في حوالي 60 في المئة من وفيات الحصبة. كما يصاب 1 من كل ألف حالة حصبة بالتهاب المخ مما يؤدى إلى تدمير خلايا المخ وحدوث إعاقة دائمة.
وأوضح بأن المرأة الحامل إذا أصيبت بمرض الحصبة قد تتعرض إلى حدوث إجهاض، وولادة مبكرة وأطفال قليلي الوزن. مؤكدا أنه لا يوجد علاج للحصبة الا بالوقاية منها عن طريق التطعيم مع ضرورة اعطاء المريض مخفضات للحرارة مع راحة تامة وتناول سوائل بكثرة.
وقال إنه يمكن انتقال عدوى الحصبة من الشخص المصاب لمن حوله قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام ويستمر حتى أربعة أيام بعد ظهوره.
ونصح الصالح استشارة الطبيب لأخذ الطعم خلال مدة أقصاها 72 ساعة من التعرض لفيروس الحصبة اذا لم يكن قد سبق للشخص التطعيم من قبل لافتا الى ان ذلك ايضا لا يمنع حدوث الإصابة، ولكنه سيقلل من شدة الاعراض، لافتا الى ان الطفل اذا اصيب بمرض الحصبة يأخذ مناعة طوال حياته.