كشفت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي عن اجتماع قريب سيجمعها مع مسؤولي الهيئة العامة للمعلومات المدنية بهدف الاستفادة من البطاقات الذكية لتوفير بيانات للمؤسسات التعليمية عن الطلبة والمعلمين في جميع المناطق التعليمية، لافتة الى أن الوزارة مستعدة للتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات في البلاد لما فيه مصلحة التعليم. وأشارت السديراوي في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب رعايتها الملتقى التربوي التاسع لمراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية في منطقة مبارك الكبير التعليمية تحت شعار «الارتقاء هدفنا.. والجهد سبيلنا» في ثانوية العدان بنات، الى أن الهياكل التنظيمية لقطاعات التربية المختلفة سترفع من قبل لجنة التنظيم في الوزارة الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود لتقوم بدراستها، ومن ثم تحويلها في حال اعتمادها الى ديوان الخدمة المدنية لإقرارها بصورة نهائية.

وتطرقت الى مناقصة توريد الممرضات والأجهزة الطبية، مبينة أن الوزارة رفضت تمديد فترة تنفيذ العقد الى مابعد العطلة الصيفية والزمت الشركة الموردة باستقدام الممرضات وجلب الأجهزة الطبية قبل نهاية العام الدراسي الحالي، مشيرة الى ان العقد يتضمن توريد 120 ممرضة للمرحلتين المتوسطة والثانوية.

ولفتت السديراوي إلى التعاون القائم بين وزارتي التربية والمواصلات لتوفير الألياف الضوئية الخاصة بالتعليم الالكتروني، مبينة أن الاجتماع الأخير بين الطرفين تم خلاله الاتفاق على توفير الترددات الخاصة بخدمة الانترنيت في المدارس، لافتة الى وجود مشروعين في هذا الجانب لتوفير الألياف الضوئية في المناطق الحديثة، حيث يجري العمل حاليا على توفيرها في المناطق القديمة ، الأمر الذي سيؤخر تنفيذ المشروع لمدة عام كامل في المناطق الحديثة، مما حدا بالوزارة التوصل إلى صيغة مناسبة لتلافي هذا الموقف بالتنسيق مع المواصلات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.

وحول تقويم الكفاءة لموظفي وزارة التربية والمزمع تطبيقه في المناطق التعليمية الست، لفتت السديراوي الى الانتهاء من ادخال بيانات جميع الاداريين في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية، فيما يجري العمل على ادخال بيانات المعلمين وتنظيم الدورات التدريبية الخاصة بالتعامل مع الجهاز مدعمة بالدليل الارشادي الذي اعتمد الأسبوع الماضي من قبل لجنة التنظيم والذي سيوزع قريبا على جميع المدارس، نافية وجود أي ملاحظات حول آلية تطبيق المشروع الذي يمثل نقلة نوعية في تنظيم العمل الإداري والتربوي.

ومن جانبه شدد مدير إدارة الأنشطة التربوية في منطقة مبارك الكبير التعليمية عيسى بورحمة على دور الخدمة الاجتماعية والنفسية في المدارس والمؤسسات في ترسيخ القيم وغرس المبادئ السامية للمجتمع الكويتي، كونها صاحبة الفضل في علاج الكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية التي تنتشر في المجتمع التعليمي ، خاصة في المراحل العمرية الحرجة لطلاب المدارس.

وأشار الى أن الخدمة الاجتماعية والنفسية حريصة على إرشاد الطلبة والطالبات الى كيفية استغلال أوقات فراغهم ، كما تسعى لاستغلال المهارات وتفجير الطاقات الإبداعية الكامنة داخل الأبناء حتى يتسنى لهم الرقي بعقولهم وأجسامهم وأرواحهم، مؤكدا أن الباحثين في المدارس يدرسون جميع الحالات الفردية الخاصة ويحاولون علاجها اجتماعيا ونفسيا.

وبين أن المنطقة التعليمية عقدت الكثير من الدراسات الاستطلاعية والمشروعات والحلقات النقاشية للمتعلمين في المدارس، في محاولة لمواجهة الظواهر الاجتماعية والسلوكية الدخيلة المنتشرة في المدارس.

واستعرض بورحمة أهمية الملتقى، اذ تتصدر المشكلات الدراسية والسلوكية بين الطلبة والطالبات في المدارس قائمة المشكلات المدرسية كما هو واضح في نتائج التقرير السنوي لمكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية ، كما أن الحاجة الى غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس النشء والعمل على تعديل بعض السلوكيات الاجتماعية السلبية، الى جانب افتقار الباحثين الى الأساليب والنظريات الحديثة التي تساعدهم في مواجهة المشكلات الطلابية في كافة المراحل ومختلف أنواعها، وأيضا قلة وعي الإدارة المدرسية والهيئة التعليمية وأولياء الأمور في طريقة التعامل مع الحالات الاجتماعية والنفسية.

ولفت الى أن الملتقى يهدف الى تحديد المشكلات وتحليل أسبابها وطرق العلاج في المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي من خلال الدراسات الميدانية والبحث العلمي، ايجاد آلية عملية مدروسة لعلاج المشكلات والظواهر السلبية بالمدرسة، غرس القيم والمبادئ الخلقية في نفوس الطلبة، وتشجيع الباحثين الاجتماعيين والنفسيين وتدريبهم على الأداء المهني المميز عن طريق المشاركة في المشروعات والمحاضرات العلمية والدورات التدريبية المهنية.