لا
يزال سوق الذهب يعاني حالة ركود; برغم الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب, حيث
تراجع سعر الجرام بنحو27 جنيها.
بسبب
تراجع الأسعار العالمية وصعود الدولار, وتدهور اقتصاديات بعض الدول التي اضطرت
لبيع كمية كبيرة من مخزونها من الذهب.وأوضح وصفي أمين واصف رئيس شعبة المجوهرات
والمصوغات باتحاد الغرف التجارية أن من بين أسباب انخفاض سعر الذهب عالميا, ارتفاع
سعر الدولار وعدم وجود رواج في السوق المحليه لقلة السيوله النقديه بين الافراد, فسعر
الجرام وصل الي305 جنيهات بعد ان كان317 جنيها بتراجع3.7 % رغم ان الأسعار انخفضت
عالميا بنسبة12 %. وأضاف أن الذي تسبب في الانخفاض أيضا هو ان بعض الدول في منطقة
اليورو باعت جزءا من مخزونها, ودولا اخري تتجه للبيع نتيجة تردي حالتها الاقتصادية
وقال
واصف لـ الأهرام- إن المتحكم الرئيسي في الاسعار هو سعر الدولار المتداول في السوق
وليس السعر الذي يعلنه البنك المركزي فهذا السعر غير موجود من الأساس ولذا لا يشعر
المواطن المصري بانخفاض سعر الذهب.
وأكد
بشره ابراهيم عضو في غرفة المصوغات والمجوهرات باتحاد الغرف التجاريه ان البنوك
العالميه هي المتحكمة في السعر كما أن السبب الحقيقي وراء الانخفاض هو عزم بعض
الدول بيع جزء من مخزونها فاسرعت البنوك الي خفض السعر حتي تستطيع شراء كميه كبيره
من مخزون هذه الدول وهذا بدوره يحدث- الي حد ما- رواجا في السوق.
كما
ذكر صفوت ايوب عضو مجلس ادارة الشعبه العامه للمصوغات والمجوهرات ان الركود
الاقتصادي الذي تشهده معظم الدول وراء انخفاض سعر الذهب وبالرغم من ذلك تظل تجارة
الذهب هي الملاذ الآمن لكل المستثمرين لانه سواء انخفض او ارتفع فإنه محتفظ بقيمته.
وفي
الوقت نفسه, كان لمحال الصاغة والمجوهرات آراء مهمة, حيث ذكر محمد سعيد صاحب محل
ذهب بالصاغة في الحسين, أن السوق تنفس الصعداء بعد انخفاض الأسعار, فالمواطن
أوضاعه صعبه ولا يستطيع إلا شراء الضروريات. لكن شوقي ابو زيد صاحب محل ذهب في
الصاغة قال ان السوق لا يشهد رواجا بل نعاني من حالة ركود تام ووصل الحال إلي بيع
خاتم او اثنين فقط طوال اليوم فالاقتصاد يتدهور وسعر الدولار يرتفع
وقال
حسين عبد الحميد ـ الذي يعمل في تجارة الذهب ـ إن انخفاض الأسعار أوقف حركة البيع
والشراء لان المواطن يتحرك بمقولة طالما انخفض السعر ننتظر لعله ينخفض أكثر موضحا
أن التجار حاليا يحاولون تحريك عملية الركود وجذب العملاء من خلال خفض سعر
المصنعيه فبدلا من ان نكسب خمسة جنيهات في مصنعية الجرام الواحد انخفضت لجنيهين. وذكر
منسي نخله- تاجر ذهب- أن اسعار الذهب التي تنشرها وسائل الاعلام اغلبها غير صحيح
لانها محسوبة علي قيمة الدولار في البنك المركزي وهو غير متوفر في السوق, وهذه
الاخطاء في الاسعار تسهم بشكل كبير في تجميد حركة البيع والشراء. ونوه نخلة الي
مشكله كبيره يعاني منها سوق الذهب في مصر, وهي الذهب السوداني منخفض السعر, مما
يجعل التجار يشترون كميات كبيره منه ويغرقون بها السوق, الأمر الذي يجعل العميل
ينجذب لها.
ومن
جانبها, أوضحت دعاء العطار محامية أن انخفاض او ارتفاع الاسعار لا يوثر عليها
لانها لا تشتري في هذه المرحلة الا الاشياء الضرورية مثل الخاتم او الدبلة أو
المحبس فالظروف الاقتصاديه لا تسمح باكثر من ذلك في الوقت الحالي.