أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري حرص الوزارة على تطبيق نظام الميكنة الجديد في شتى إدارات العمل، وقال في تصريح خاص لـ«الدار» انه من المتوقع في بداية أي مشروع جديد ان تحدث «ربكة» وليس معنى ذلك ان نحكم على مشروع الميكنة «بالفشل» وقد حاولت وزارة الشؤون تحديث كافة المعاملات والبيانات لتهيئة ظروف النجاح لمشروع الميكنة. وقد قمت بالاتصال بالمسؤولين الفنيين عن المشروع، واكدوا لي ان النظام سليم تماما من حيث الجوانب الفنية، ولكن في اول يوم من تطبيقه يجب ان تكون هناك «ربكة» طبيعية لوجود نظام جديد بادارات العمل.

واضاف: كذلك اجريت اتصالا هاتفيا مع الوكيل المساعد لشؤون العمل منصور المنصور وابلغني ان الميكنة تعمل بشكل طبيعي وان النظام سليم من الناحية الفنية.

كذلك مدير ادارة عمل الفروانية والذي اكد لي ان النظام يعمل افضل مما يمكن.

واكد الكندري انه في حال وجود اخطاء في مشروع الميكنة الجديد سيتم الانتقال للنظام القديم حتى يتم انجاز كافة المعاملات للمواطنين والمقيمين.

وعلى صعيد آخر علمت من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان نظام الميكنة الجديد تعرض للعديد من المشاكل الفنية في العديد من ادارات العمل على رأسها ادارة عمل الفروانية حيث انه في بداية عمل النظام كان بطيئا ثم توقف النظام نهائيا عن العمل في تمام الساعة العاشرة صباحا، بالاضافة الى انقطاع احد خطوط الميكنة وفصله عن العمل، مما ادى الى توقف العمل في ادارة عمل الفروانية.

واضاف المصدر: لقد تذمر العديد من المندوبين والمراجعين لعدم انجاز معاملاتهم وذلك لتوقف النظام عن العمل نهائيا.

وأكد المصدر ان المنسق العام لمشروع الميكنة «عبدالحكيم شعبان» قام بارسال رسائل «SMS» لمنسق الميكنة بادارات العمل تفيد بضرورة وقف معاملات «تحويل، تصريح، اذن عمل» لحين اشعار اخر مما يثبت وجود العديد من المشاكل الفنية في مشروع الميكنة والتي ادت الى توقف العمل.

بالاضافة الى وجود خرق في نظام الملفات الموقوفة برموز «71، 72، 32، 31» والتي من المفترض ان تكون هذه الملفات موقوفة تماما الا انه لوجود خلل في النظام تم فتح هذه الملفات مما ادى الى وجود مشكلات كثيرة في ادارات العمل.

واضاف المصدر ان وكيل قطاع العمل منصور المنصور اجرى اتصالا هاتفيا مع مدير ادارة عمل الفروانية وذلك لان مديري ادارتي عمل حولي والاحمدي اقرا بفشل النظام في ادارتيهما الامر الذي دفع منصور المنصور للاتصال بمدير ادارة عمل الفروانية للاطمئنان على سير العمل هناك.

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قد بدأت صباح امس في تطبيق نظام الميكنة الجديد في بداية عهد جديد للربط بين جهات الدولة الحكومية، وحرصا من «الدار» على متابعة سير عمل مشروع الميكنة والذي كلف الدولة ملايين الدنانير قامت «الدار» بجولة تفقدية داخل أروقة ادارات العمل، ففي البداية تفقدنا ادارة العقود الحكومية وفوجئنا بتوقف العمل بالادارة وتزاحم المندوبين والمراجعين داخل اروقتها وسط ذهول موظفي الادارة لعدم قدرتهم على التحكم في النظام الجديد الناجح!

وطلبت «الدار» من سكرتير مدير إدارة العقود الحكومية مقابلة مدير الادارة الا ان الاخير رفض الادلاء بأي تصريحات صحفية بحجة الانشغال بانهاء معاملات المراجعين في حين ان النظام متوقف تماما عن العمل.

ومن جانب آخر استطلعت اراء بعض المراجعين المتواجدين في ادارات العمل وكانت كالآتي: اشتكى عدد من المراجعين على عدم قدرتهم على تقديم اي معاملات سواء كانت المؤسسة او الشركة التابعون لها قد استوفت تحديث بياناتها خلال الفترة الاخيرة ام لا! وذلك بالرغم من استيفاء بيانات شركاتهم، واضافوا ان عدم انجاز تلك المعاملات يعرضهم الى دفع غرامات كبيرة نتيجة التأخير في تجديد الاقامات وغيرها من المعاملات خاصة ان معظم الشركات لديهم عدد كبير من الموظفين.

وانتقلت «الدار» من ادارة العقود الحكومية الى ادارة عمل الفروانية لتجد توقفا تاما في نظام الميكنة في تمام الساعة 10 صباحا، وتذمر العديد من المندوبين والمراجعين لعدم انهاء معاملاتهم، وذلك لوقف معاملات التحويل والتصريح واذونات العمل، وذلك تأكيدا لما نشرته «الدار» أول امس حيث يوجد العديد من المشكلات الفنية في نظام الميكنة، واثناء تواجد «الدار» بأروقة ادارة عمل الفروانية انقطع احد خطوط الميكنة عن العمل تماما واصبح جميع موظفي الادارة عاجزين عن العمل تماما، مما ادى الى حدوث «ربكة» ووقف للمعاملات تماما.

وأخيرا انتقلت «الدار» الى ادارة عمل حولي والتي يرأسها مشرع الميموني الذي وصلت خبرته في ادارة الشؤون لمدة 30 عاما وفوجئت «الدار» بعدم وجود موظفين على مكاتبهم وتزاحم المراجعون والمندوبون على «شباك الموظفين» دون وجود احدهم في مكانه اما عن المراجعين والمندوبين فقد توقفوا داخل اروقة هذه الادارة العريقة، داعين الله عز وجل ان يستقبلهم احد من الموظفين لانجاز معاملاتهم.

أما عن ادارة عمل العاصمة فقد شهدت توقفا لنظام الميكنة وذلك لوجود العديد من المشكلات مما دفع مسؤولي الادارة الى وقف النظام لمدة يومين حتى يتم ادخال كافة البيانات اللازمة والمعاملات.