fiogf49gjkf0d

ا‏قتنص المستثمرون الأجانب مراكز مالية قوية خلال تعاملات أمس بعد هبوط مؤشرات السوق لمستويات قياسية في التعاملات الصباحية نتيجة مبيعات واسعة النطاق للمستثمرين الأفراد من المصريين‏.‏

وهبطت البورصة خلال التعاملات الأولي بأكثر من1.7%, وفقد رأسمالها السوقي أكثر من7 مليارات جنيه, مما دفع إدارة السوق لتعليق التداول علي أسهم35 شركة بعد هبوطها للنسب القصوي المسموح بها.

وقللت مشتريات المستثمرين الأجانب خسائر البورصة عند الإغلاق, بعد هبوط مؤشرها الرئيسي إيجي.أكس30 بنسبة0.02% مسجلا مستوي5688 نقطة. وفقد رأس المال السوقي عند الإغلاق نحو2.7 مليار جنيه, بعد سيطرة الهبوط علي غالبية الأسهم القيادية.

وبلغت قيمة التعاملات علي الأسهم في السوق نحو432.4 مليون جنيه من خلال18.6 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم160 ورقة مالية, ارتفع منها42 ورقة, مقابل هبوط99 ورقة مالية, بينما ثبت إقفال19 ورقة.

ويقول محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن المتعاملين في السوق خلال جلسة أصبحوا اقل تفاعلا مع مثل هذه الأحداث خاصة أن تكرارها أعطي مرونة أكبر للسوق في التعامل معها كما أن انخفاض أسعار الأسهم أدي لتراجع في الشهية البيعية للمتعاملين خاصة الأفراد منوها إلي أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتي الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية. وأضاف أن الجميع يريد الاطمئنان أولا علي مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة.

وأوضح ان نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات مثل عائقا أمام تفاقم المبيعات خلال الجلسة موضحا أن استقرار الأوضاع داخل السوق سيرتبط في الأساس باستقرار الأوضاع في الشارع السياسي المصري, مشيرا إلي ان حالة الترقب الحذر قد سادت التعاملات تحسبا لما يمكن حدوثه في الأيام المقبلة وهل سيتم امتصاص غضب الشارع أم سيتفاقم الوضع أكثر من ذلك.

وأشار إلي أن المؤشر الرئيسي للسوق يواجه مستويات دعم هامة أعطت للسوق دفعة ساهمت نسبيا في تحجيم الخسائر.

واضح هناك حالة من الترقب الحذر عكسه انخفاض أحجام التداولات, كما أن السوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور أنباء جديدة أو حدوث استقرار يحفز السيولة علي العودة مرة أخري كقوة محركة.

وقال عادل إن حدوث أعمال عنف أخيرا يعني أن تعافي السوق والتداولات سيأخذ وقتا أطول مما يتمني الجميع بينما يقتنص المتعاملون العرب والأجانب الأسهم بأسعار رخيصة وسط توقعاتهم المستقبلية بخصوص تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر. وأضاف أن المتعاملون في سوق المال المصرية يعيشون حالة من القلق والترقب وعدم القدرة علي اتخاذ قرار الاستثمار وسط شح شديد في السيولة في ظل الأوضاع الحالية.