fiogf49gjkf0d

لم يعد أمام المواطن البسيط خيارات متعددة لأخذ ما يحلو وما يطيب له من بين أشكال وألوان تجذب عيناه إلا أن محفظته التى باتت تحوى جنيهات قليلة هى التى توجه خطواته إلى أين تسير وإلى أين تتجه، وفى النهاية لتصب فى ميزان الاقتصادى الأسرى الذى يتحكم من خلال أسلوب العرض والطلب فى دفع عجلة الاقتصاد العام للدولة من عدمه.

التقى اليوم السابع، خلال إحدى جولاته المصورة، المواطن محمد عادل ليرصد من داخل أحد الأسواق التجارية مدى الإقبال على حالة البيع والشراء واصفاً إياها بـ"الزيادة الشرهة" والتى باتت فوق طاقة السواد الأعظم من أبناء الشعب لافتا إلى أن الزيادة التى طالت كل السلع والمنتجات الحيوية لا يمكن أن تفيد معها أى مرتبات أو دخول ولا يمكن موائمة الظروف الأسرية لها معلقاً على أن الاستفادة الوحيدة من جراء ثورة 25 يناير تتمثل على حد قوله فى تغيير عقارب الساعة فقط.

أضاف عادل إلى أن معظم الأسر المصرية تستدين اليوم وتلجأ لشراء الضروريات بنظام الأقساط حتى تتمكن من مواكبة الظروف السيئة التى طالت أبناء مصر لافتا إلى أن الأسواق أصبحت خاوية من روادها لقلة المال ورغم ذلك لم تتراجع الأسعار بل فى زيادة متتالية لا يقوى عليها بشر.

أكد عادل على أن دخله اليومى والذى لا يتجاوز 30 جنيهاً لا يكفى سوى وجبة عشاء من العيش والجبن لأسرته المكونة من 5 أفراد مشيرا إلى أنه وأسرته أسقطوا من حساباتهم وجبات أساسية مثل اللحوم البلدى التى يتناولوها فى المواسم والأعياد واستبدالها باللحوم المجمدة والتى طالها القلق مؤخرا مما سبب أزمة أخرى هى الخوف من احتواء تلك اللحوم على أمراض أو فيروسات مما جعل الأسره تودعها إلى غير رجعة لتسقط هى الأخرى من قائمه الغذاء التى لم تعد تحوى سوى البيض والفول والخضروات والدواجن أحيانا.

قال المواطن أحمد عبد اللاه، أثناء تجوله لشراء الخبز إننا مضطرون لشراء الرغيف بسعر 25 أو 50 قرش لصعوبة الحصول على الخبز المدعم 5 قروش والطوابير على الأفران وعدم جودته التى تمنع تناوله بعد مرور ساعتين على خبزه والأبواب الخلفية لتهريب الدقيق المدعم وبيعه بعشرة أضعاف سعره للأفران الخاصة وكذا بيعه كعلف حيوانى لافتا إلى أن الحكومة هى السبب فى رفع الأسعار ولا تراعى حال المواطن البسيط بل تزيد من الضغط عليه لدرجه الانفجار من كثرة الأعباء التى تضعها على كاهله مما يجعلها فى واد والشعب فى واد آخر.