فشلت المساعدات القطرية لمصر والتى تقدر بـ 2.5 بليون دولار فى وقف تراجع العملة او وقف الضغط على حكومة الدكتور محمد مرسى كما قالت صحيفة الفايننشال تايمز اليوم.

وقال اقتصاديون ان المساعدات التى اعلن عنها فى بداية الاسبوع وصلت الشهر الماضى، فى حين يحاول البنك المركزى الكفاح من أجل وقف تاكل احتياطى النقد الاجنبى الذى وصل الى مستوى حرج الاشهر الثلاثة الماضية.

واشارت الصحيفة إلى أن المساعدات القطرية لمصر تم مضاعفتها منذ ثورة 25 يناير التى اطاحت بالرئيس مبارك والتى تبلغ 2.5 بليون دولار منها 2 بليون قروض و500 مليون منح.

وقد توقع خبراء الاقتصاد ان المنحة القطرية سوف تساعد على استقرار اوضاع العملة والتى وصلت الى ارقام قياسية الاسبوعين الماضيين بعد ازمة الدستور، خاصة بعد ان عانى الاقتصاد المصرى طيلة خلال عملية الانتقال السياسى الفوضوية.

واشارت إلى أن عدم استعادة الثقة فى العملة يعزز الحاجة الملحة الى التوصل الى اتفاق بشأن قرض صندوق النقد الدولى والذى يبلغ 4.8 بليون دولار، مشيرة الى ان المحادثات الفنية مع صندوق النقد الدولى من المتوقع استئنافها الاسابيع المقبلة ولكن قد تتاخر فى ظل الحكومة فى رفع الضرائب والتدابير الاقتصادية الاخرى اللازمة لموافقة الصندوق على القرض.

واثار تراجع العملة الكثير من المخاوف حول قدرة الحكومة على سداد الديون المستحقة الشهر الجارى دون المساس بالاحتياطى النقدى او اجبار العملة على التراجع بدرجة اكبر، وقد قام البنك المركزى بتقنيين السيولة الدولارية الا ان الاسواق يمكن ان تدخل فى اضطرابات اعمق فى حالة تراجع الاحتياطى دون مساعدات مالية.