يفتتح المخرج الاستعراضى عادل عبده فى الأسبوع الأول من شهر أبريل العرض المسرحى الغنائى الكبير "قطط الشوارع" المأخوذ عن رواية الكاتب الإنجليزى الكبير تشارلز ديكنز "أوليفر تويست".

كما أكد لليوم السابع رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية شريف عبد اللطيف استعراضية غنائية يخرجها عادل عبده بعد أن أعدها للمسرح وكتب أشعارها الشاعر بهاء جاهين وتقوم ببطولتها دوللى شاهين وسمير صبرى ورشوان توفيق وعدد من فنانى القطاع.

وأضاف شريف: النص الأساسى الذى كتبه تشارلز ديكنز من النصوص العالمية التراثية المهمة جدا وهو نموذج فذ من فن تشارلز ديكنز الروائى، حيث نجد فيها الحبكة القوية والنكتة اللاذعة، والسخرية البارعة، والنزعة الإنسانية المفعمة بالحب، إنها قصة كلاسيكية ترجمت إلى جميع لغات العالم، وتحولت إلى فيلم سينمائى ومسلسل تلفزيونى، ولا تزال تدرس فى المدارس حتى اليوم والاستعراض والغناء جزء أساسى فيها، ولذلك وقع اختيارنا عليها وقد أعدها الشاعر الموهوب بهاء جاهين بشكل ثلث ومبسط ويتناسب مع طبيعة مجتمعنا وعصرنا الحالى .

وأضاف شريف: النص يتناسب أيضا مع طبيعة وفلسفة العروض التى ينتجها القطاع والتى يفترض فيها أن يكون الغناء والاستعراض جزءا أساسيا ومكونا مهما من مكونات العمل حتى يتاح لكل فرق القطاع المشاركة فى الأعمال التى يقدمها، ولكى يكون للقطاع تفرد وصيغة مختلفة عما يقدمه البيت الفنى للمسرح.

أوليفر تويست أو "قطط الشوارع" تدور حول طفل يسمى أوليفر تويست، ولد فى ملجأ للفقراء، حيث انتشرت هذه الملاجئ فى إنجلترا فى تلك الأيام بموجب قانون "إسعاف الفقراء الجديد" الذى صدر عام 1834م، وكان هذا القانون موضع انتقاد وشجب بالغ، كما كانت هذه الملاجئ مثالاً للقسوة والإهمال والفساد الإدارى والاستغلال الخادع للدين، حيث كانت تُدار من قِبَلِ رجال لهم ارتباط بالكنيسة ثم يعيش الصبى ذو التسع سنوات أوليفر تويست حياة شاقة ويقرر لاحقاً الهرب إلى لندن حيث يلتقى هناك بالنشال الداهية المراوغ والذى بدوره يعرفه برئيس عصابة النشالين حيث يتعلم فن النشل، عندما يتم القبض على أوليفر من قبل السيد براونلو الذى يقرر تربيته بدلاً من معاقبته.

يذكر أن قصة أوليفر تويست قدمت من قبل فى فيلم سينمائى قام ببطولته بن كنجسلى وبارنى بن لارك ولويس شايس وإخراج رومان بولانسكى.