تعرض الأهلي أمس للخسارة بهدف مقابل لا شيء من فريق الجانرز بطل زيمبايوي في الظهور الأول له بذهاب دور الـ‏32‏ لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم لعام‏2010‏ علي ملعب روفارو بالعاصمة هراري‏,‏ وتقام مباراة العودة بين الفريقين بالقاهرة بعد أسبوعين‏.‏

والأهلي مازال مرشحا للتأهل رغم الهدف الذي سجله ماروتو للجانرز في الدقيقة‏23‏ من زمن مباراة الأمس‏,‏ ولكن هذا لا يمنع من القول بأنه تعرض لحرج شديد أمام فريق متواضع وتحول فجأة إلي بطل أمام جماهيره وكان أكثر تنظيما وسيطرة معظم فترات اللقاء‏,‏ وهذا ما أكدته الدقائق الأخيرة التي نشط فيها الأهلي إلي حد ما‏,‏ وساعده الأهلي علي ذلك خلال شوطي اللقاء‏..‏ كيف؟‏!‏

لم يكن الأهلي جيدا في الشوط الأول لعدة أسباب‏,‏ يأتي في مقدمتها التضارب في الأداء بين خطوط الفريق‏,‏ حيث كان الهدف من الدفع بـ‏3‏ لاعبين يجيدون دور الارتكاز الدفاعي في الوسط هو إيقاف المنافس‏,‏ ولكن جاءت خطة الأهلي بنتيجة عكسية أمام تقارب خطوط الجانرز وأدائه الجماعي القائم علي الانتشار الصحيح‏,‏ فوجد الأهلي نفسه يدافع منفصلا عن خط الهجوم الذي كان بعيدا تماما عن بقية الفريق‏,‏ كما أن التضارب خلال الشوط الأول لم يتوقف عند حد لاعبي الوسط‏,‏ بل ظهر واضحا حين سجل نورمان ماروتو هدف جانرز الأول‏,‏ مستغلا خطأ دفاعيا من‏3‏ مدافعين للأهلي‏,‏ فبرغم أن الكرة كانت في متناول الثلاثة واحدا تلو الآخر‏,‏ فإنها انتهت في النهاية بهدف في مرماهم في الدقيقة‏23,‏ حيث ترك وائل جمعة الكرة لتقفز من أمامه فابتعدت ولكنها وجدت أحمد السيد يركلها بطريقة عشوائية بدلا من أن يطيح بها خارج الملعب فذهبت في طرق أحمد علي الذي قفز من فوقها هو الآخر لتصل إلي نورمان ليلعبها ببراعة ويسجل الهدف‏.‏

بالفعل ترك الشوط الأول وراءه أشياء كثيرة تحيط بأداء الأهلي الذي تاه أمام فريق متواضع جعله منافسا قويا‏,‏ ولم يظهر سوي بتسديدات علي المرمي خلال فترات متباعدة انقذها حارس الجانرز دوبي ومرت الدقائق دون تعديل للنتيجة أو الأداء‏.‏

وباعتبار أن الشوط الثاني للمدربين‏,‏ فقد بدأت لمسات حسام البدري بإشراك بركات وأبوتريكة دفعة واحدة من البداية بدلا من أحمدعلي ومحمد فضل‏,‏ وجاءت الدقائق الأولي نشيطة إلي حد ما‏,‏ ولكن سريعا ما تلاشي كل شيء وعاد الجانرز يمررون ويسيطرون والأهلي يدافع‏!!.‏

في حقيقة الأمر‏,‏ الأهلي كان تائها في تلك المباراة وغير منظم داخل الملعب‏,‏ ولم تكن لديه أية حلول لايقاف لاعبي الجانرز ولو ـ علي الأقل ـ بامتصاص حماسهم بالشكل التقليدي من خلال الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة وبناء الهجمات تدريجيا‏,‏ وإنما ترك المنافس يهلو ويجري دون أي ضغوط‏,‏ فظهر المدفعجية هم الأفضل رغم أنهم لا يعرفون كيف يسددون‏!!.‏ وبالفعل‏..‏ استحق الأهلي الخسارة رغم نشاطه في اللحظات الأخيرة وأصبح مطالبا بالتعويض في لقاء الإياب‏..‏ وعلاج أخطاء هذه الخسارة‏!.‏