fiogf49gjkf0d
«صباح الخير من مصر» كانت اولي كلمات الدكتور محمد عمران رئيس البورصة في مؤتمر اتحاد البورصات الافريقية مؤخرا والذي ضم23 دولة افريقية من 37 دولة مشاركة من قارات العالم.
كلمة «عمران» موجة الي العالم وتحمل في طياتها أن مصر هي الدولة الام الحاضنة لدول القارة السمراء وهي الدولة التي تحظي بالامن والامان رغم الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد.
استضافة البورصة لمؤتمر الاتحاد تحمل العديد من الرسائل القوية بأن مصر ستظل هي البيت الكبير لابناء القارة، كما ان المبادرة ستساهم بالفعل في تعزيز الروابط الاقتصادية مع دول افريقيا، التي سقطت من الذاكرة طوال 30 عاما الماضية، وترتب عليها فقدان الاسواق كانت كفيلة بتغيير الوضع الاقتصادي وفتح مجالات واسعة للاستثمارات وصادراتنا.
فشلت الحكومة خلال السنوات الماضية في الاستفادة من دول افريقيا وكان حجم التبادل التجاري ضعيفا ولا يتناسب مع وضع الدولة في القارة السمراء، ورغم سعي الحكومة في اعادة هذه الريادة وتعزيز الروابط الاان دخول البورصة سيساهم في البحث عن الكنز المدفون في دول القارة والاستفادة منه بما يحقق المصلحة العامة للاقتصاد الوطني، خاصة من خلال دعم الاستثمار وجذب شرائح مستثمريين من دول أفريقيا للتداول في البورصة بالاضافة الي القيد المزدوج بين شركات دول القارة في بورصاتها.
اذن بات الدور الاكبر علي البورصة في تعزيز الاستثمارات بدول القارة فإحصائيات وبيانات 42 عاما تشير الي ان «البيزنس» الوطني مع دول حوض النيل في موقف سيئ للغاية، وأن موقف استثمارات هذه الدول في السوق المحلي ضعيف جدا باستثناء السودان التي تحتل الصدارة بين الدول وتبلغ استثماراتها 94.18 مليون دولار، وبالتالي فان البورصة ستلعب دورا كبيرا في تعزيز هذه الاستثمارات، في ظل الطفرات التي شهدتها اقتصاديات دول القارة مؤخرا وكذلك الامكانيات الاستثمارية التي تحظي بها.
المراقب للاستثمارات غير المباشرة التي تتم من خلال البورصة يتبين ان عدد الشركات المقيدة في أهم بورصات 19دولة تصل الي 1392 شركة تتصدر القائمة جنوب افريقيا بواقع 406 شركة متداولة بالسوق، تليها مصر بعدد 213 شركة، وتتزيل القائمة موزمبيق بشركتين فقط وروندا بعدد 4 شركات، كما تتصدر مصر القائمة من حيث اقدم الاسواق اذ تأسست البورصة المصرية عام 1883 وتليها في التأسيس جنوب أفريقيا في عام 1887.
اذن كما قال رئيس البورصة لدينا طموح كبير في صناعة التاريخ الافريقي وأفريقيا هي المستقبل في النمو الاقتصادي المتسارع المحقق خلال السنوات الاخيرة والتي وصلت الي 5% كمعدل سنوي.
افريقيا مؤهلة لان تكون قوة اقتصادية اذ ماتم استغلال مواردها بصورة صحيحة وستكون «الباب الملكي» لدخول الاستثمارات في السوق المحلي من خلال البورصة.
عندما سألت سونيل بينيمادو رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات الأفريقية عن موقف البورصات الافريقية ودورها في جذب الاستثمارات خاصة في مصر اجابني قائلا ان الاتحاد مؤسسة تجمع تحت طياتها نحو 22 بورصة أفريقية، والهدف من هذا التجمع هو جعل البورصات الأفريقية تعمل من خلال مبادرات محددة لكي تكون معروفة للمستثمرين في العالم، وتطوير آليات السوق وجذب المستثمرين إلي تلك الأسواق. ونحاول أن نكون كاتحاد منصة للمعلومات يتبادل من خلالها الأعضاء المعلومات، والمبادرات، والخطوات الاستراتيجية التي يتم اتخاذها وبالتالي نكون وسيلة لتبادل ونقل الخبرات بين البورصات.
وسيكون السوق المصري الاكثر استفادة، حسبما ذكر ان مصر لديها قوانين محددة ومناخ الأعمال جيد، و تتعاون مع المستثمرين، رغم ان مصر تمر بمرحلة انتقالية، وتمر بمشاكل ولكن على المدى القصير، ومع مرور الوقت ستبدأ الأمور في الاستقرار، وسيتم استقطاب الاستثمارات.
«هناك قطاعات مؤهلة للنمو بشكل كبير منها الخدمات المالية والبنوك والاتصالات، والصناعة، اذ ان مصر بها مستهلكون كثيرون بسبب الكثافة السكانية» وفقا لما قاله «بينيمادو».
لم تختلف رؤيته كثيرا فالسوق المصري يحظي بالعديد من المقومات وفي مقدمتها التاريخ والخبراء القادرون علي تأهيل البورصات الافريقية ومواكبة الاسواق العالمية في الافصاح والقواعد والقوانين الخاصة بالسوق.
وعلي البورصة المصرية التحرك في هذا الاتجاه لان الاقتصاد المحلي هو المستفيد الحقيقي.
@import url(http://www.egkw.com/CuteSoft_Client/CuteEditor/Load.ashx?type=style&file=SyntaxHighlighter.css);