fiogf49gjkf0d
رصد عدد من السماسرة والتجار فى مصر تراجعًا فى أسعار الشقق والوحدات السكنية والمحال التجارية الواقعة بمحيط ميدان التحرير خاصة فى منطقة جاردن سيتى والشوارع القريبة منه خاصة محمد محمود وطلعت حرب وقصر العينى وشامبليون والفلكى وعبد القادر حمزة .

وقال هؤلاء إن هجرة بعض سكان منطقة جاردن سيتى ومحيط شارع محمد محمود ومنطقة ميدان التحرير من وسط القاهرة لمناطق أخرى ما زالت مستمرة على خلفية الأحداث الأخيرة فى هذه المنطقة الحيوية من قلب العاصمة القاهرة والمليئة بالسفارات والوزارات والشركات والفنادق والمحال التجارية الشهيرة .

وقال حسن مراد حارس عقار بشارع  ابراهيم نجيب الواقع بمنطقة جاردن سيتى ان اسعار الوحدات السكنية بالمنطقة تراجعت بشدة عقب الأحداث الاخيرة ، مشيرا إلى إن الشقة التمليك قبل الأحداث الأخيرة كان يصل سعرها يصل إلى مليون و250 ألف جنيه انخفضت لأقل من مليون جنيه حاليا وربما الى 700 الف جنيه فقط.

اما الشقق السكنية بنظام الإيجار فبلغ ايجارها قبل اندلاع الثورة المصرية 7 الاف جنيه شهريا ،اما الأن فوصل ايجار الشقة الواحدة لأقل من 3 الاف جنيه  .

وشهد محيط ميدان التحرير اضطرابات شديدة خلال الايام القليلة الماضية بسبب وقوع اشتباكات بين متظاهرين وقوات أمن بميداني التحرير وسيمون بوليفار وشوارع محمد محمود وقصر العيني وعبد القادر حمزة.

الأمر لم يقتصر على تراجع أسعار الوحدات السكنية فقط ،فقد تراجعت أيضا دخول حارسي عقارات منطقة جاردن سيتي ، حيث يقول حسن مراد وهو من محافظة أسوان ان دخله انخفض لأكثر من النصف عقب وقوع الاحداث الاخيرة، حيث كان يتقاضى اكثر من 1500 شهريا قبل الثورة انخفضت الى 500 جنيه فقط بعد هجر الأسر والسكان العمارة التى يحرسها .

فيما اشار حسنى حسن سمسار عقارات بشارع أحمد راغب بجاردن سيتى الى انه يتحايل على الزبائن" العملاء" لاستئجار شقة ،لان الوضع فى المنطقة لا يبشر بخير والأمان ضاع على حد قوله.

اما أحمد على صاحب مغسلة تقع خلف السفارة الامريكية القريبة من ميدان التحرير فقال " منذ عدة شهور لا يعمل محله سوى بنسبة 20% من طاقته بعد أن كان يعمل بنسبة 100% ..الان قارب محله والمحال التجارية المجاورة له على الإغلاق".

واضاف أن فندق وشركة للزيوت تقع بالمنطقة غادرت المكان منذ فترة بسبب الاحداث الأخيرة خاصة حادث اعتداء متظاهرين على مقر السفارة الامريكية فى أكتوبر الماضى ومهاجمة متظاهرين لقوات الأمن المركزي بميدان سيمون بوليفار .

وقال محمود السيد أحد سكان منطقة جاردن سيتى إنه يستعد لترك المنطقة والبحث عن وحدة سكنية بديلة فى ضواحى القاهرة ، بعد أن أصبح يعيش وكأنه فى سجن انفرادي على حد قوله.

لم يكن الحال فى جاردن سيتى ، بل تكرر الحال فى المناطق القريبة من شارع محمد محمود وقصر العينى ومحيط التحرير التى أصبح سكان العمارات يؤجرونها للمحطات الفضائية لنقل الأحداث بدلا من إغلاقها.

المهندس حسن درة رئيس الشعبة العامة للاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية فى مصر قال ان الأحداث الاخيرة لم تؤثر على اسعار العقارات بمحيط ميدان التحرير فقط ،بل اثرت على كل النواحى الاقتصادية من ناحية جذب مستثمرين أجانب للسوق المصرية او تشغيل مصانع وشركات معطلة .

وأشار دره الى أن اكثر من 4 ملايين عامل فى شركات العقارات باتوا فى عداد العاطلين ،كما أن اسعار الوحدات السكنية القريبة من الاحداث بمحيط التحرير تراجعت لأكثر من النصف لأن حركة البيع والشراء هناك مشلولة.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - هبوط حاد فى أسعار الوحدات السكنية بمحيط ميدان التحرير