fiogf49gjkf0d
عصفت الأحداث التى شهدتها البلاد طوال الشهر الماضى بالبورصة بسبب حرب المليونيات وتصاعد العنف عقب الإعلان الدستورى وانفراد رئيس الجمهورية بالقرارات.

وشهدت الأسهم أسوأ أداء خلال الشهر والأسبوع الماضى عقب ثورة 25 يناير، وضغطت الاضطرابات التى مرت بها البلاد على التعاملات فى الجلسات الماضية لتزيد من خسائر البورصة فى شهر.

دفعت الضغوط التى شهدها السوق من عمليات بيعية قادها مستثمرون أفراد ومصريون الأسهم إلى الانخفاض، وخسرت القيمة السوقية خلال الأسبوع الماضى بنحو 34 مليار جنيه، لتصل الخسائر السوقية خلال شهر "نوفمبر" 54.5 مليار جنيه.

وأغلقت عند مستوى 339.3 مليار جنيه بنسبة انخفاض شهرى 14%   ، كما سجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة فى مؤشر البورصة الرئيسى 30 هبوطا بنسبة 15.7%.

بلغت قيمة التداولات خلال الشهر 13.2 مليار جنيه وبلغت كمية التداول 2.6 مليار سهم من خلال 437ألف صفقة .

شهدت مؤشرات البورصة تراجعات جماعية، واتسم الأداء وحركة الأسهم بالاتجاه الهبوط إذ خيم اللون الأحمر على السوق، وهبط مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنحو 888 نقطة بنسبة 15.6% مغلقاً عند مستوى 4807 نقطة.

وشهد مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة انخفاضا، بمقدار 20% ومؤشر "EGX 100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX 30"و"EGX 70"، بنسبة18.7 % بفعل عمليات بيعية قادها مستثمرون مصريون.

سجلت تعاملات المصريين نسبة 82% من إجمالى تعاملات السوق واستحوذ الأجانب على 13% مسجلين صافى مبيعات 4 ملايين جنيه واستحوذ العرب على 47% محققين صافى شراء شراء 201 مليون جنيه.

كما استحوذت المؤسسات على 58% محققين صافى مشتريات بلغت 117 مليون جنيه.

قال محللون ماليون إن السوق شهد خلال التعاملات ضغوط بيعية للمستثمرين الافراد متأثرا بالأوضاع السياسية التى طرأت على الساحة مما أدى حدوث تناقص فى السيولة الموجهة للاستثمار فى الأسهم بالإضافة أن التحديات الاقتصادية والتوترات فى الساحة السياسية والأمنية وكانت تمثل عوامل ضغط على القرارات الاستثمارية للمتعاملين.

عكست مؤشرات أداء البورصة المصرية خلال الشهر مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية مما آثار مخاوف المستثمرين فالأحداث التى تشهدها البلاد وانتشار حالة عدم الاستقرار جعلت من الطبيعى أن تكون القرارات الاستثمارية للمتعاملين فى السوق فى بعض الأوقات عشوائية وغير مدروسة وذلك بسبب غموض الرؤية المستقبلية.