fiogf49gjkf0d
كتب فوزي عويس:
أكد المستشار هشام البسطويسي النائب السابق لرئيس محكمة النقض والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية ان الاعلان الدستوري الذي اصدره محمد مرسي رئيس الجمهورية بمثابة كارثة من شأنها تعريض مصر والمنطقة برمتها للخطر.
وقال في تصريح خاص لـ«الوطن»: ان هذا الاعلان الدستوري من شأنه ان يجهض الثورة ويضع مصر في خانة البلدان المعادية للديموقراطية، كما انه يمثل خطرا سيؤدي الى اقامة حلف مصري ايراني سيعرض امن دول الخليج للخطر وسيؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة ومن ثم الى تداعيات خطيرة جدا.
واضاف البسطويسي: لقد بات واضحا وبما لا يدع مجالا للشك ان جماعة الاخوان المسلمين غير مستوعبة لاهداف الثورة الحقيقية «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» فالاعلان الدستوري لم يتضمن اية مادة من شأنها تقديم شيء ايجابي على صعيد العدالة الاجتماعية وقد جاء ليؤكد للجميع ان السياسة التي يتبعها النظام الحالي انما هي نفس سياسات النظام السابق واستكمال ذات نهجه في التعامل مع الاحداث واستطيع القول ان ديكتاتورية النظام السابق لا تزال مستمرة ولكن في اتجاه اخونة الدولة.
وبسؤاله ما اذا كان المستشار محمود مكي وهو رجل قضاء كان يعمل في دولة الكويت يمكن ان يقبل بهكذا اعلان على هذا النحو قال البسطويسي: ليس هناك من يقبل بذلك على الاطلاق ومن المؤكد ان المستشار مكي غير راض البتة عن الاعلان الدستوري ولربما كانت لديه مبررات في كيفية التعامل مع الموقف فمن الممكن ان يكون باذلا الجهد في محاولة لتدارك ما حدث وتصحيح الاوضاع.
وعن ما اذا كان يتوقع استقالته قال المستشار البسطويسي: الامر عائد اليه وهو ادرى بالموقف الذي ينبغي ان يتخذه لكني ادعوه للاستقالة وافضلها له حتى لا ينسب له في يوم من الايام انه ساهم في الانقلاب على الثورة.
وشدد المستشار البسطويسي على ان الشعب المصري لن يقبل على الاطلاق بديكتاتور جديد وسوف يسقط هذا الاعلان الدستوري الذي يعتدي على السلطة القضائية وقد رأينا من قبل كيف كان تعامله مع مواقف كثيرة سابقة لن يكون آخرها وقفته في ازمة النائب العام السابقة.
واختتم البسطويسي تصريحه لـ«الوطن» بالقول: لا حل ولا بديل سوى سحب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لهكذا اعلان دستوري لا ينسجم مع اهداف الثورة ويؤدي الى تقويض نظام الحكم ويدلل على ان اهداف ثورة يناير المجيدة عند د.مرسي مختلفة عن اهدافها لدى الثوار الذين قاموا بها ولم يكن الاخوان المسلمين موافقين عليها وعليه فلا سبيل سوى سحب هذا الاعلان أو ليواجه الرئيس شعبه.