دعا تحالف لأكبر المستثمرين فى العالم، الثلاثاء، الحكومات إلى تكثيف الجهود المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية ودعم الاستثمار فى الطاقة النظيفة حتى لا تتعرض للخطر استثمارات بتريليونات الدولارات وتضطرب الاقتصادات.

وقال التحالف الذى يضم مؤسسات استثمار تدير أصولا بقيمة 22.5 تريليون دولار فى خطاب مفتوح، إن التنامى السريع للانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى وزيادة التقلبات المناخية يسببان مخاطر متزايدة للاستثمارات على مستوى العالم.

ودعا التحالف إلى حوار بين المستثمرين والحكومات لتعديل السياسات المتعلقة بالمناخ والطاقة.

وتأتى تلك الدعوة قبل أقل من أسبوع من محادثات رئيسية بشأن المناخ تحت رعاية الأمم المتحدة فى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجتمع نحو 200 دولة فى الفترة من 26 نوفمبر إلى السابع من ديسمبر فى محاولة لتمديد اتفاقية كيوتو وهى الخطة الحالية للحد من الانبعاثات الغازية المسببة لارتفاع درجات الحرارة التى وافقت عليها الدول المتقدمة وينتهى أجلها فى نهاية 2012.

وقال البنك الدولى، يوم الأحد، إن السياسات المناخية الحالية تجعل العالم متجها نحو ارتفاع فى الحرارة يصل مقداره إلى أربع درجات مئوية بحلول عام 2100 وسيؤدى ذلك إلى موجات حر مميتة وموجات جفاف إضافة إلى تراجع مخزونات الغذاء وارتفاع منسوب البحر.

وقالت المجموعة التى تضم مستثمرين من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا: "السياسات الحالية غير كافية لتفادى تأثيرات خطيرة للتغيرات المناخية."

وقالت المجموعة، إن السياسات المناسبة ستدفع مؤسسات الاستثمار إلى زيادة الاستثمارات فى الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة مشيرين إلى سياسات قائمة أطلقت العنان لاستثمارات فى الطاقة المتجددة بمليارات الدولارات فى الصين والولايات المتحدة وأوروبا.

وأضافت أن اقتصادات كثيرة لا تزال تعتمد بكثافة على أنواع الوقود الأحفورى الملوثة للبيئة مثل الفحم وهناك حاجة لتنفيذ سياسات لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.

وتحدثت المجموعة عن عدة نقاط من بينها خفض الدعم الحكومى للوقود الأحفورى، وقالت، إن إعادة انتخاب باراك أوباما فى الولايات المتحدة وتغيير القيادة فى الصين يشكلان فرصة لمحادثات أكثر جدية بشأن المناخ.