توقع مستثمرون أن ترتفع البورصة بنسبة 3 في المئة على الأقل الأسبوع الجاري على وقع الأخبار الايجابية للشركات، وأوضحت مصادر أن السوق بدأ في دخول مرحلة التعافي التي بدأت تظهر على كافة المؤشرات من خلال المكاسب التي حققها المؤشر الذي قارب على كسر حاجز الـ 7.500 ليغلق عند مستوى 7457.9 نقطة مرتفعاً بـ 21 نقطة في ختام تداولات الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي صاحبه استقرار ملحوظ لقيم التداولات التي تستقر في حدود الـ 80 مليون دينار كبادرة جيدة لارتفاع قيم التداول عن معدلاتها التي لم تتجاوز الـ 50 مليون دينار في بداية العام، مما يعزز اجواء التفاؤل باعتبار ان السيولة أحد الأعمدة الأساسية التي يرتكز عليها السوق.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمجموعة المالية هيرمس - ايفا خالد الصالح أن صفقة زين باتت المحرك الرئيسي للسوق ويترقب الجميع اتمامها بشغف لما لها من تداعيات ايجابية على السوق.

وأوضح الصالح ان النتائج المالية المعلن عنها حتى الآن تعد جيدة وعلى عكس ما توقعه البعض بأن النتائج ستظهر بشكل فيه تراجع شديد الا أنها كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في تماسك السوق.

وقال: إن أجواء التخوف من البيانات المالية عن 2009 سيطرت على الجميع الا أنها جاءت بصورة أفضل مما كان متوقعا مما عزز أجواء التفاؤل ازاء النتائج المتبقية.

وأضاف: إن اقرار الخطة التنموية الجديدة وما ستطرحه من مشروعات ضخمة سيكون بمثابة دافع آخر للسوق نحو مزيد من الارتفاع والتحسن متى ما تم تطبيقها.

وبدوره توقع مدير عام شركة كويت انفست عبد الله الخزام ان يشهد السوق تداولات نشطة بشكل كبير خلال الأسبوع القادم ليرتفع بنسبة لن تقل عن 3 في المئة.

وأوضح أن السوق شهد أداء متذبذباً خلال الأسبوع الماضي الى أن ارتفع على مدار يومين متتالين مما دفع اسعار الأسهم للوصول لمستويات مغرية للشراء من قبل معظم المستثمرين.

وقال اعتقد أن السوق الآن سيدخل في مرحلة جديدة وسيشهد أداء ايجابيا خلال تداولات الأسبوع الجاري خاصة مع مرحلة التماسك التي بدأت خلال الفترة الماضية والتداولات النشطة التي تمت على بعض الأسهم خاصة اسهم شركة زين واسهم الشركات التابعة للمجموعة في ظل التوقعات بقرب اتمام الصفقة كما هو مقرر.

وبإعلان 69 شركة عن نتائجها المالية تستمر أجواء الترقب والحذر من السيطرة على السوق بانتظار الإعلان عن المزيد من البيانات المالية للشركات المتبقية الا أن ما تم الاعلان عنه قوبل بارتياح شديد من قبل المراقبين الذين أكدوا ان النتائج جاءت بصورة أفضل من المتوقع ولم تكن سيئة، فقد شهدت الأرباح المعلنة تراجعاً بنسبة 15.10 في المئة عن أرباح 2008 لتصل الى 531.55 مليون دينار.