fiogf49gjkf0d

ارتفع المؤشر الرئيسى للأسهم الكويتية اليوم، الثلاثاء، من أدنى مستوى فى عشرة أسابيع سجله الجلسة الماضية مع دخول صائدى الصفقات عقب يومين من التراجع، بسبب اضطرابات سياسية فى حين تباين أداء سائر البورصات الخليجية وسط تعاملات هزيلة مع اقتراب عطلة عيد الأضحى.

وارتفع المؤشر الكويتى 0.5 بالمائة اليوم، وكان قد تكبد أكبر خسارة فى أكثر من ثلاث سنوات يوم الأحد وهبط 3.1 بالمائة وتفاقمت الخسائر أمس، الاثنين، فى أعقاب احتجاجات سياسية.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ليل الأحد لتفريق آلاف المتظاهرين المحتجين على تعديل قانون الانتخابات الذى وصفته المعارضة بأنه انقلاب دستورى تقوم به الحكومة.

وقال فؤاد عبد الرحمن الهدلق، نائب المدير العام فى الدار، لإدارة الأصول "يظهر استقرار السوق أنها استوعبت حالة الذعر".

لكن متعاملين قالوا إنه لا توجد مؤشرات واضحة على أى حل للتوترات السياسية.. وقالت وسائل إعلام محلية إن الحكومة حظرت التجمعات، التى تزيد على عشرين شخصًا وعززت صلاحيات الشرطة لتفريق المتظاهرين.

وقال الهدلق "كثير من المستثمرين يتوخون الحذر ويفضلون عدم المشاركة خشية حدوث أى شىء خلال العطلات قد يؤثر سلبا على السوق.. الوضع السياسى له تأثير كبير فى الوقت الحالى".

والبورصة الكويتية مغلقة بين 25 و29 أكتوبر بمناسبة عيد الأضحى.

وكانت الأسهم الأكثر نشاطا اليوم، الثلاثاء، أسهمًا صغيرة مما يشير إلى عودة المتعاملين الأفراد الباحثين عن الربح السريع. وارتفع سهم بيت التمويل الخليجى 1.3 بالمائة وبنك إثمار اثنين بالمائة.

ولم تجر تداولات تذكر على الأسهم ذات الثقل، والتى تهتم بها عادة مؤسسات الاستثمار. وارتفع ثلاثة فقط من أسهم أكبر عشر شركات بالقيمة السوقية، حيث زاد سهم بنك الكويت الوطنى 1.1 بالمائة والبنك التجارى 1.5 بالمائة.

وصعد سهم بيت التمويل الكويتى 1.4 بالمائة. وعين أكبر بنك إسلامى فى الكويت عضو مجلس الإدارة المخضرم محمد الخضيرى رئيسا للمجلس بدلا من سمير النفيسى الذى قدم استقالته.

وفى السعودية دفعت أسهم الشركات الكبيرة البورصة للهبوط للمرة الثالثة على التوالى، وهوت أحجام التداول لأدنى مستوياتها فى 13 شهرا.

وانخفض سهما الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والتصنيع الوطنية (تصنيع) 1.1 و2.9 بالمائة على الترتيب.

وانخفض مؤشر المملكة 0.2 بالمائة مسجلا أدنى إغلاق منذ 15 أكتوبر.. وجرى تداول 119 مليون سهم وهو أقل حجم تداولات يومى منذ سبتمبر 2011.

وقال تركى فدعق، رئيس الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار، "ليس هناك نشاط كبير وإحجام التداول هزيلة بفعل العطلة الطويلة المقبلة.. المستثمرون الأفراد هم الذين يبيعون فى الغالب قبل عيد الأضحى".

وأضاف "من المرجح أن يأتى رد فعل السوق على نتائج الشركات بعد العطلة والنتائج بشكل عام أفضل من الربع الثانى".

وفى أبوظبى ساعد سهم بنك الخليج الأول المؤشر على الارتفاع من أدنى مستوى فى أسبوع.. وأغلق مؤشر أبوظبى مرتفعا 0.2 بالمائة.

وصعد سهم الخليج الأول 1.5 بالمائة بعدما أعلن البنك ارتفاع أرباحه 15 بالمائة فى الربع الثالث، وهو ما جاء موافقا لتوقعات المحللين.

وقال آرثى تشاندراسيكاران المحلل لدى أن.بى.كيه كابيتال فى مذكرة "نعتقد أنها نتائج قوية، ومازال بنك الخليج الأول اختيارنا الأول فى الإمارات.

"إيرادات التشغيل تطابقت تقريبًا مع توقعاتنا ونمو القروض استمر ومؤشرات جودة الأصول مازالت مستقرة".

وارتفعت أسهم صروح العقارية 1.5 بالمائة والدار العقارية 0.7 بالمائة.

وفى دبى تراجع سهم تمويل 5.1 بالمائة إلى أدنى إغلاق له منذ الثالث من أكتوبر بعد أن أعلنت شركة الرهن العقارى عن تراجع حاد فى الأرباح الفصلية لتأتى دون التوقعات.

لكن سهم إعمار العقارية ارتفع 1.1 بالمائة قبل إعلان نتائج الربع الثالث.. وبعد إغلاق السوق أعلنت الشركة انخفاض أرباحها 4.7 بالمائة وهو ما خالف توقعات المحللين بفارق كبير إلا أن محللين قالوا إن ذلك لا يشير إلى تعثر التعافى التدريجى للسوق العقارية.

وأغلق مؤشر دبى منخفضا 0.1 بالمائة وركز المتعاملون على الأسهم الصغيرة.

وفى قطر انخفض المؤشر 0.3 بالمائة مسجلا أدنى إغلاق منذ 14 أكتوبر. وانخفض سهم بروة العقارية 1.9 بالمائة وأعلنت الشركة ارتفاع أرباحها الفصلية لأكثر من مثليها، لكن ذلك نتيجة مكاسب سجلتها للقيمة العادلة لاستثمارات، بينما ارتفعت نفقات التشغيل والتمويل.