fiogf49gjkf0d

الغلاء وزيادة الأسعار مشكلة تفاقمت ونمت فى الفترة الأخيرة وأصبحت تشكل هما كبيرا على كل الأسر البسيطة محدودة الدخل، فكثير من الأسر عجزت عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الحياة والسبب هو الغلاء فى كل شىء.

السلع الغذائية والتموينية والملابس والأدوية وحتى الموصلات العامة أصبحت فى تزايد مستمر، وتحول الموظف إلى مجرد آلة تعمل ليلا ونهارا لتغطية متطلبات بيته.

هناك من يعمل فى أكثر من جهة لكى يستطيع تغطية مصروفات أولاده وعدم حرمانهم من أى شىء ولكن فى تلك الظروف فمن الصعب تغطية كامل الاحتياجات للأسر محدودة الدخل.

"الأسعار كل يوم بتزيد وقيمة الجنيه بتقل والمرتب لا يكفى لنصف الشهر" هذا ما قاله محمود أيمن وهو موظف فى إحدى الجهات الحكومية ويعمل فى إحدى الشركات مساء لأن دخله لا يكفى مصاريف الأسرة، ولديه من الأطفال ثلاثة فى مراحل التعليم المختلفة ويقول إن زوجته تعمل أيضا حتى يستطيعا تغطية كامل احتياجات الأسرة.

أما شهاب أحمد يعمل مهندسا فيرجع السبب الرئيسى فى زيادة الأسعار إلى جشع التجار سواء كانوا تجار الجملة الكبار أو الصغار فكل منهم يريد أن يستغل المشترى وتتضاعف أسعار السلع يوميا ويؤدى هذا إلى كثير من المشاكل بين أفراد الأسر بسبب عجز رب الأسرة عن سداد كامل احتياجات أسرته.

سامية محمود وهى ربة منزل لا تعمل كان لها رأى آخر: ازدياد الأسعار أصبح فى كل تفاصيل الحياة، فغلاء اللحوم والخضراوات والأدوات المنزلية أصبح شيئا زائدا عن الحد وتقول إنه بمجرد علم التجار بزيادة مرتبات الموظفين يقومون بمضاعفة الأسعار وهذا لا يشعرنا بالزيادة التى تتساوى، إن لم تكن تقل المعادلة.

أما أحمد على الذى يعمل فى إحدى الشركات الخاصة، فيقول إن مرتبه كانت يكفيه حتى العشرين يوما الأولى من الشهر ولكن مع زيادة الأسعار أصبح المرتب لا يكمل معه العشر أيام الأولى من الشهر بسبب ارتفاع الأسعار والالتزامات الشهرية التى يقوم بسدادها وهذا يضطره إلى الاقتراض حتى يكمل بقية الشهر.