fiogf49gjkf0d

محمد مكاوى محاضر وباحث بعلوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية والشئون والعلاقات الأسرية، قام بعمل دراسة عن الإحصائيات عن نسب الطلاق الموجودة فى المجتمع، ومنها تأكد أن الحل لهذه المشكلة المجتمعية الخطيرة التى تؤثر على كل أفراد الأسرة لابد أن ينطلق من قبل المجتمع، فأطلق حملة "اختار صح.. للحد من الطلاق".

يقول مكاوى وصلت الإحصائيات النهائية إلى أن عدد المطلقات بين 2.5 إلى 3 ملايين، وهناك إحصائيات مكملة تؤكد أن 70% من عدد المطلقات يحدث لهم الانفصال خلال السنة الأولى من الزواج، هذه الإحصائيات لا بد أن تستوقفنا لأننا أمام قنبلة تنفجر فى وجوهنا كل يوم، فنظرة المجتمع الشرقى للمطلقة سيئة وهذه مشكلة أخرى.

ونظرًا لأن النسبة الأكبر من السيدات يتم تطليقهن فى السنة الأولى من الزواج فالسبب الأول فى هذا هو عدم القدرة على حسن الاختيار، فالمجتمع المصرى يحفظ جيدًا أن حسن الاختيار يقع فى دائرة الدين أى المتدينة ولكن هناك مقاييس أخرى لم ننتبه إليها مثل التكافؤ والتعرف على صفات كل منهما بصراحة وبدون تجميل، لأن هناك صفات سيئة يرى كل من الطرفين أنهم يستطيعا أن يتعايشوا معها، وهناك صفات لا يمكن أن يتحملها الطرفان أو طرف دون الآخر، وغيرها من المقاييس التى لابد أن يعرفها الشباب والفتيات قبل الزواج حتى يستطيعوا الاختيار بشكل الصحيح.

ويضيف سوف ننفذ الحملة على ثلاث مراحل، تأتى المرحلة الأولى بالذهاب إلى الجامعات وعمل محاضرات لهم مع المتخصصين فى علم النفس والاجتماع لمخاطبة الشباب والذهاب إليهم فى المكتبات العامة بالمحافظات والمراكز الشبابية، لأن الحملة تستهدف الشباب والفتيات من سن 18 إلى 30 سنة.

أما المرحلة الثانية تكون بعمل محاضرات أشد قوة فى نفس الجامعات التى ذهبنا إليها من قبل ولكن مع انضمام بعض حالات الطلاق التى حدثت لنوضح مدى قبح الطلاق حتى لا يكون هو الطريق الأسهل والأسرع للمشكلات التى قد تقابلنا.

ثم تأتى المرحلة الثالثة وهى الهدف الأساسى من الحملة وهو عمل مراكز استشارية أسرية ومراكز تأهيل أسرى فى كل المحافظات حتى يستطيع كل زوج وزوجة الذهاب إلى هذه المراكز وشرح المشكلة للمتخصصين ويقوموا بحل المشكلة من بدايتها بدل من تطور المشكلات ووصولها إلى الطلاق.

ويشير المكاوى إلى أنه لم يكتفِ بإطلاق الحملة فقط ولكن قام بتجهيز نص مادة وعرضها على اللجنة التأسيسية للدستور لوضعها للحد من الطلاق وهذا هو النص المقدم" حماية الأسرة واجب الدولة بالتشجيع على الزواج وتيسير أسبابه المادية بالإسكان والمعونات الممكنة وتكريم الحياة الزوجية".

ويفتح محمد مكاوى، الباب أمام المختصين فى علم النفس والاجتماع للانضمام إلى حملته لأنه يحتاج إلى عدد هائل من المتخصصين فى هذه المجالات حتى يتمكن من الوصول إلى تحقيق هدف الحملة.