تعقد في الرياض، يوم الثلاثاء، أول قمة أميركية سعودية، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث سيصل الرئيس الأميركي بارك أوباما، الذي اختصر زيارته للهند، لهذه الغاية، ويقدم العزاء برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
نصر المجالي: قبل وصول أوباما يشارك وفد أميركي كبير برئاسة نائب الرئيس جو بايدن في تقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله والتحادث مع الملك سلمان. وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما وزوجته سيسافران إلى العاصمة السعودية، الرياض، للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبيّن المتحدث أن أوباما وسيدة أميركا الأولى سيكونان في الرياض، الثلاثاء المقبل. وأشار إيرنست إلى أن زيارة الرئيس أوباما للهند تم تعديلها، ليتمكن من التوجه إلى الرياض في طريق عودته.
وقالت مصادر مطلعة في العاصمة الهندية ، السبت، إن أوباما سيختصر زيارته للهند المقررة غدًا الأحد، بحيث تنتهي يوم الثلاثاء من أجل السفر للمملكة العربية السعودية في أعقاب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان نائب الرئيس بايدن قال في بيان أصدره البيت الأبيض: "وفاة الملك عبد الله خسارة فادحة لبلده.. لقد احترمت دومًا صراحته وإدراكه للتاريخ واعتزازه بجهوده لدفع بلاده للأمام وإيمانه الراسخ بالعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية". وأضاف نائب الرئيس الأميركي "في الأيام المقبلة سأرأس وفدًا رئاسيًا يمثل الولايات المتحدة لتقديم التعازي إلى أسرة الملك عبدالله وأمته".
تأبين أوباما للملك
وكان الرئيس الأميركي أبّن الملك الراحل بالقول إنه كان من الزعماء "الذين يتسمون دائمًا بالصراحة، وكان يملك شجاعة التمسك بمبادئه". وأشاد أوباما، بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واصفًا إياه بأنه صديق أمين وقائد "صادق" اتخذ قرارات شجاعة في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال أوباما في بيان "كان دائمًا قائدًا صادقًا يتمتع بالشجاعة في قناعاته"، متحدثًا عن "صداقة حقيقية وودية" مع الملك عبدالله الذي توفي عن عمر 90 عامًا. وأوضح أوباما "إنني، وباحترام عميق، أعبّر عن تعازيّ الشخصية ومؤاساة الشعب الأميركي لعائلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية".
وأضاف في بيانه "حياة الملك عبدالله امتدت من قبل ولادة المملكة العربية السعودية الحديثة إلى صعودها كقوة مهمة في الاقتصاد العالمي، ودولة قيادية بين بلدان العالم العربي والإسلامي. أخذ خطوات مقدامة لتقديم مبادرة السلام العربية، وهي مبادرة ستبقى بعده كمشاركة مستديمة في البحث عن السلام في المنطقة. في بلاده، رؤية الملك عبدالله كانت تركز على التربية وعلى الحوار مع العالم".
وأشار إلى أن "في ما بلدانا عملا سويًا لمواجهة التحديات المتعددة، كنت أثمّن نظرة الملك عبدالله، وأقدّر علاقتنا الأصيلة وصداقتنا الحارة. كزعيم، كان دائمًا صادقًا ويدافع عن قناعاته بشجاعة. ومن هذه القناعات تمسّكه القوي بأهمية العلاقات السعودية الأميركية كقوة استقرار وأمن في الشرق الأوسط وأبعد". وختم الرئيس الأميركي قائلاً: إن الشراكة اللصيقة والقوية بين بلدينا هي جزء من إرث الملك عبدالله بن عبدالعزيز.