fiogf49gjkf0d

الإناث لديهن القدرة على استرجاع الأحداث أكثر من الذكور، لذا فإن تقارير روايتهن كشهود عيان تكون دقيقة، كما أن ذاكرة المرأة فى سرد القصص أقوى من الرجل وذلك لأنها بنت التفاصيل"، هذه بعض النتائج التى خرج بها الباحث عمرو حويلة بقسم علم النفس بكلية الآداب جامعة طنطا أثناء دراسته للماجستير لموضوع بعنوان "بعض العمليات المعرفية المؤثرة على تقرير شهادة العيان".

ويعد موضوع دراسة شهادة العيان من الموضوعات الجديدة فى مجال علم النفس نظرا لعدم وجود دراسات عربية، كما تعود أهمية الموضوع فى أن الشاهد عادةً يصف الأشياء لا بالصورة التى عليها، وإنما على الصورة التى يعتقد هو أنها صورتها، كما أن شهادة العيان لها جانب كبير جداً من الأهمية فى المسائل الجنائية، وذلك لأنها إحدى الوسائل المعنوية التى يعتمد عليها تقرير مصير المتهم، وترجع أهميتها فى أن الشاهد كإنسان إنما يخضع إلى عوامل ومؤثرات لا حصر لها، تؤثر على كيانه الجسمى وحواسه وفى تكوينه النفسى وعلاقاته الاجتماعية مثل الإدراك والانتباه والذاكرة والتخيل والتفكير والانفعالات والإتجاهات، وعوامل أخرى منها ما هو شعورى وبعضها لا شـعورى مما يؤثر بدوره على صحة الشهادة سواء بقصد أو بغير قصد.

وعندما يسترجع شهود العيان ذكرياتهم تبدأ مشاكل إضافية فى الظهور، فالناس يميلون إلى تذكر بعض التفاصيل ثم يبنون عليها نظرية منطقية لما حدث دون أن ينتبهوا إلى أنهم يتخيلون الكثير، فنوع الشخصية وأسلوب التفسير مثل الميل إلى التحفظ أو التحرر والتوقع والتخيل والتفاصيل التى ذكرها الآخرون كل هذا يؤثر فى الذكريات المسترجعة.

كما توصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد تأثير لكل من أساليب التفكير وسعة الذاكرة على القدرة على استدعاء شهادة العيان.

وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور خالد إبراهيم الفخرانى أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة طنطا، الأستاذ الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، الأستاذة الدكتورة هبة بهى الدين ربيع أستاذ علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة طنطا، ومنحت اللجنة الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات العربية والأجنبية ومراكز البحث العلمى.