أكد وزير الصحة د.هلال الساير أن الوزارة تتجه لاستحداث إدارة للصحة المدرسية قريبا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات لتطوير الرعاية الصحية الأولية في البلاد، موضحا أن الرعاية الأولية تعد خط الدفاع الأول للمريض كما أنها تعمل على تخفيف الأعباء على العيادات الخارجية في المستشفيات.

وقال وزير الصحة في كلمة للصحافيين ظهر أمس عقب افتتاحه مركز سعد العبد الله الصحي في منطقة سعد العبد الله إن هذا المركز يخدم أهالي محافظة الجهراء التي تتميز بوجود كثافة سكانية كبيرة، حيث يوجد بها 12 مركزا صحيا وهذا المركز هو الثالث عشر، لافتا إلى أن منطقة سعد العبد الله بها 3 مراكز صحية، اولها يعمل طوال أيام الأسبوع وحتى منتصف الليل وهذا المركز «سعد العبد الله» هو الثاني، مشيرا إلى أن المركز الثالث سيفتتح في المنطقة قريبا عقب إدخال التيار الكهربائي له، لافتا إلى أنه سيتحدث مع وزير الكهرباء في هذا الشأن.

وأوضح أن المركز المفتتح يحتوي على 6 عيادات للطب العام مجهزة بالكامل وفي المستقبل القريب سيتم افتتاح العيادات المختلفة كعيادات رعاية الأمومة وصحة المرأة وعيادة السونار ومختبر لرعاية الأمومة وصحة المرأة، وأيضا عيادات للأمراض المزمنة والتي تخدم مرضى السكر والضغط والربو وارتفاع الكولسترول وبقية الأمراض المزمنة الأخرى، مشيرا إلى أن المركز يحتوي كذلك على قسم للأسنان سيتم افتتاحه قريبا.

ومن جانبه قال مدير منطقة الجهراء الصحية د. فهد الخليفة إن المركز سيفتح أبوابه حاليا للمراجعين من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذ بعدما تبين أن أغلبية المواطنين يراجعون المراكز الصحية خلال الفترة المسائية، مشيرا إلى أن المركز يحتوي على ستة عيادات طب العائلة والممارس العام بالإضافة إلى عيادات الأمومة والسكر وعيادة الأسنان الكائنة في الدور الثاني، موضحا أن هذا القسم لم يفتتح حتى الآن بسبب عدم تسلمه من وزارة الأشغال بالشكل المطلوب، لافتا إلى انه جار العمل على تعديل عيادات الأسنان وتجهيزها، مؤكدا أنه تم الاجتماع مع وزارة الأشغال لتلافي تلك الأخطاء في المستقبل في المراكز المزمع افتتاحها في مناطق المنطقة الصحية الأخرى.

وعن توسعة مواقف السيارات في مستشفى الجهراء قال الخليفة انه سيتم افتتاح الدور الأرضي منه الذي يتسع لـ 300 سيارة، والذي سيخفف جزءا من العبء، مشيرا إلى أن الافتتاح الكلي سيكون في أول شهر يونيو المقبل وبما يقارب الـ1000 موقف.

من جانب آخر يغادر وزير الصحة د. هلال الساير صباح اليوم إلى القاهرة لحضور الدورة الـ34 لمجلس وزراء الصحة العرب، وقال الساير في تصريح صحافي إن هذه الاجتماعات لها دور كبير في الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أنه سيتم بحث بدائل تمويل الخدمات الصحية بالوطن العربي وتطوير عمل مجلس وزراء الصحة العرب.

وأضاف أن الاجتماع سيناقش الوضع الحالي والجهود المبذولة للتصدي لجائحة الانفلونزا (AH1N1) إضافة إلى مناقشة تقارير الأمانة الفنية ومجلس إدارة الصندوق العربي للتنمية الصحية وتقارير اللجان الفنية عن تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق نموذج طب الأسرة بالدول العربية، لافتا إلى أنه سيتم التباحث خلال الاجتماع حول تقرير الهيئة العربية لخدمات نقل الدم واللجنة العليا للدواء العربي واللجنة العربية العليا للطوارئ، إضافة إلى معايير وآلية الترشيح لنيل جائرة أفضل عمل تمريضي عربي.

وشدد الساير على أن التواصل المستمر بين كبار المسؤولين والمتخصصين بوزارات الصحة في الوطن العربي يعد ثمرة طيبة من ثمار التعاون الصحي العربي، مشيدا بالانجازات والجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس، معربا عن أمله في أن تتوج أعمال الاجتماع بالقرارات الصحية التي تساهم في تحقيق المزيد من الانجازات التي من شأنها الارتقاء بخدماتنا الصحية في وطننا العربي.