fiogf49gjkf0d

قال المهندس مدحت يوسف، نائب هيئة البترول للعمليات سابقا، أن مصر مقبلة على أزمة كبيرة لنقص البوتاجاز، الشتاء القادم، لافتا إلى أن موقف أرصدة البوتاجاز هذا الصيف غير مطمئن، حيث إن فصل الصيف عادة ما يتم فيه التجميع والتخزين لمواجهة فترات الذروة الاستهلاكية الشديدة فى الشتاء بدءا من شهر ديسمبر، والتى تتعرض فيها البلاد للنوات البحرية الشتوية المعروفة، والتى على أثرها تغلق الموانئ ولا يمكن استقبال ناقلات البوتاجاز القادمة من الخارج.

وأشار يوسف إلى أن عملية استيراد البوتاجاز تمثل ما يوازى 55% من إجمالى احتياجات البلاد من البوتاجاز، فى ظل محدودية سعات التخزين المرتبطة بالموانئ خصوصا فى منطقة السويس، والتى تستقبل كميات كبيرة تعادل أكثر من نصف الاستيراد إلا إن سعات التخزين المحدودة للغاية بما لا يزيد عن 9400 طن فقط ستفشل فى مواجهة الموقف فى ظل بلوغ الاستهلاك الشتاء القادم إلى ما يعادل 1.35 مليون أسطوانة يوميأ تعادل 16000 طن.

وأكد نائب هيئة البترول للعمليات سابقا أن منطقة الإسكندرية ذات السعات المتوسطة البالغة 23.5 ألف طن تواجه أسوأ النوات البحرية من ناحية الشدة وطول فترتها.

وقال يوسف إنه لو بفرض حدوث نوة بحرية شديدة يغلق على إثرها البوغاز لمدة 3 أيام فقط، وهذا احتمال مؤكد، وإذا تزامن ذلك مع نوات الجزائر المورد الأول البوتاجاز فى مصر فينتج عن أثارها أزمة طاحنة، أما إذا أغلق ميناء السويس ليوم واحد فقط فالأزمة تكون أصعب وموقف القيادة السياسية يكون أشد صعوبة، حيث إن الأمر معروف من الآن والأزمة متوقعة لا محال.

وأضاف يوسف، أن قطاع البترول كان يقوم فى السابق بملء كافة المستودعات على مستوى البلاد صيفاً، ويتم التفتيش والمتابعة لتلك الأرصدة لمواجهة تلك المشكلة الحيوية، ومستغلاً للأسعار المنخفضة فى فصل الصيف للبوتاجاز ولتمرير موسم الذروة الاستهلاكية للبوتاجاز دون أزمات تذكر، إلا أن مسئولى قطاع البترول حاليا لم يفطنوا إلى أسلوب الإجراءات الاحترازية للإدارات السابقة بالعمليات بهيئة البترول لإدارة أزمات البوتاجاز.