fiogf49gjkf0d
قال
وائل عنبة، العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية، إن الكثير من
العملاء يتطلعون للأسهم المرتبطة بالشائعات، بسبب العائد الكبير، ولكن لا أحد يفكر
فى أن هذا العائد قد ينهار فى لحظة.
يعمل
عنبة فى سوق المال منذ أكثر من 20 عاما ويبرم صفقات ضخمة يبيع ويشترى فيها عشرات
الألوف من الأسهم يوميا.
وقال:
"حققت ملايين الجنيهات خلال عملى وخسرت أيضا ملايين، هذه هى طبيعة سوق المال،
لا يوجد رابح دائما دون خسارة، أسواق المال لا يمكن أن تخلو من المضاربات
والشائعات".
وقال
عنبة "نعمل الآن فى السوق وفقا لنظرية (اليوم بيومه)، السياسة هى المتحكمة فى
السوق الآن".
وأضاف
العضو المنتدب لشركة الأوائل: "لا أعتمد على التحليل الفنى فى البيع والشراء،
بسبب عيوب تكوين المؤشر وتحكم ثلاثة أسهم فى أدائه، 30% من محافظ الشركة استثمار
على المدى الطويل و30% سيولة و40% متاجرة سريعة، ونعتمد على التحليل الأساسى".
وعن
أسلوب إدارته للمحافظ المالية يقول عنبة "أدرس ميزانيات الشركات جيدا قبل
الشراء فى السوق، ونحدد دائما أسعارا مستهدفة للأسهم للبيع عليها على المدى الطويل
وأسعارا أخرى للمتاجرة السريعة".
يتلقى
عنبة تقارير كل 15 دقيقة من عمر الجلسة عن أسعار شهادات الإيداع الدولية للأسهم
المصرية فى بورصة لندن وعن تعاملات الأجانب فى السوق، ويقول وهو يلقى نظرة سريعة
على أحد التقارير "قد أغير قرار الاستثمار فى أى وقت فى حالة حدوث أى حدث
سياسى سلبى".
وخلال
عام 2011 الذى شهد الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك تعرضت البورصة المصرية لتقلبات
عنيفة، وخسرت الأسهم نحو 194 مليار جنيه (31.9 مليار دولار) من قيمتها السوقية.
وانتعشت
سوق الأسهم فى مطلع 2012 لتسترد جزءا كبيرا من خسائرها، وأخذت منذ ذلك الحين مسارا
صاعدا تخللته فترات هبوط قصيرة على وقع التطورات السياسية.
يقول
عنبة: "السوق المصرية مؤهلة للصعود، ولكن الأحداث السياسية تقيد حركتها".
وأردف
قائلا: "بعض العملاء خرجوا بشكل كامل من السوق وأغلقوا محافظهم المالية بعد
ثورة 25 يناير".
وأسفر
أكثر من عام ونصف العام من الاضطرابات فى مصر عن إصابة الاقتصاد الهش بالشلل
وتخويف السياح ونزوح المستثمرين وتقويض النمو الاقتصادى واشتعال الاحتجاجات
العمالية التى أضرت بأنشطة الأعمال بصورة حادة.
ولتوضيح
سرعة تأثر المتعاملين بالتطورات السياسية والأمنية قال عنبة: "المتعاملون
غادروا شركات السمسرة الأحد الماضى 5 أغسطس وهم فى قمة السعادة باستمرار صعود
السوق، ولكن مساء نفس اليوم لم يتمكن أحد من النوم بسبب التفكير فى تأثير أحداث
سيناء على السوق فى اليوم التالى".
وقتل
مسلحون إسلاميون 16 جنديا من قوات حرس الحدود فى الخامس من أغسطس ثم اقتحموا
الحدود الإسرائيلية قبل أن تقتلهم نيران القوات الإسرائيلية.
وقال
عنبة، إنه فى اليوم التالى "نجح تركيز تعاملات الأجانب على سهمى أوراسكوم
للإنشاء أوراسكوم تليكوم صاحبى الوزن الأكبر فى المؤشر الأسبوع الماضى فى تخفيف
الخسائر رغم تخوف الكثيرين من تأثير أحداث سيناء على السوق".
ويرى
عنبة أن "الأجانب دائما الأكثر تأثيرا فى السوق لشرائهم فى الأسهم القيادية
بعكس العرب الذين يتجهون دائما للمضاربات".
وبلغ
صافى معاملات الأجانب منذ بداية 2012 وحتى نهاية جلسة الخميس الماضى 3.512 مليار
جنيه كمبيعات، بينما سجل العرب 1.146 مليار جنيه كمشتريات، وقال عنبة "الأجانب
يخرجون من السوق المصرية بسبب التوتر السياسى والأمنى"، ودخلت مصر فى مواجهة
مباشرة مع تنظيمات إرهابية فى سيناء بعد مقتل جنود حرس الحدود.
وقال
عنبة: "لا يمكن ألا نتعامل فى أسهم الاتصالات والعقارات بشكل يومى، هذه
الأسهم الأكثر نشاطا فى السوق"، مضيفا الجو غير صحى فى السوق الآن، ولا يساعد
على اتخاذ قرار يتسم بالجرأة.
وقال
عنبة، وهو يتطلع للوحة مكتوب عليها "كلما زادت المخاطرة زاد العائد"، "نخفف
الآن من محافظنا المالية قبل العيد، لا أستطيع أن أتوقع ما يمكن أن يحدث خلال
الإجازة أو ما قد يحدث خلال مليونية 24 أغسطس".
عزل
الرئيس المصرى محمد مرسى أمس الأحد كبار قادة الجيش وألغى إعلانا دستوريا مكملا فى
خطوة مثيرة نحو استعادة سلطته التى قيدتها الإدارة العسكرية لشئون البلاد.
وأعلن
المتحدث باسم الرئيس أن مرسى أحال المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع والقائد
العام للقوات المسلحة وكذلك رئيس الأركان وقادة أفرع الجيش إلى التقاعد.
اتصلت
رويترز لاحقا بعنبة للتعقيب فقال "إذا وافق الجيش على هذه القرارات بدون رد
فعل سلبى سيكون لقرارات مرسى أثر إيجابى على سوق المال، لأنها تنهى الصراع الدائم
على السلطة".