fiogf49gjkf0d

بينما تؤكد المشاهد، على الطبيعة، استمرار المعاناة فى الحصول على البنزين والسولار، مع امتداد طوابير السيارات أمام بعض المحطات بالقاهرة وعدد من باقى المحافظات بسبب نقص الوقود، يؤكد مسئولو وزارة البترول، أنه لا توجد أية أزمات فى توفير البنزين والسولار، وأن عمليات الاستيراد سارية دون أية عقبات أو نقص فى الموارد المالية اللازمة للاستيراد.

ومع تفاقم ديون الهيئة العامة للبترول وتعثر الحكومة فى توفير الموارد المالية المطلوبة لاستيراد المواد البترولية تتجه أزمة الوقود فى مصر نحو منعطف خطير خلال المرحلة المقبلة، إذا استمرت البنوك المصرية فى رفض إقراض الهيئة العامة للبترول التى تتولى توفير الوقود فى البلاد، خاصة مع العجز الشديد الذى يواجه وزارة المالية فى توفير الموارد المالية المطلوبة لعمليات الاستيراد.

وكشفت مصادر حكومية تعثر الهيئة العامة للبترول فى تدبير الموارد المالية المطلوبة لاستيراد البنزين والسولار والبوتاجاز، بالإضافة إلى المازوت المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة أن وزارة المالية طالبت الهيئة بتدبير نفسها بعد تخصيص 100 مليون دولار فقط هذا الشهر لتوفير التمويل اللازم لشراء احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية المختلفة من إجمالى 600 مليون دولار مطلوبة شهريا لذلك الغرض.

وأكدت المصادر أن الهيئة العامة للبترول تواجه حاليا عجزا شديدا فى تدبير مواردها المالية خلال الفترة الحالية نتيجة رفض البنوك منحها قروضا لتجاوزها الحد الأقصى للاقتراض، الذى وصل، بحسب تصريحات رئيس الوزراء المصرى كمال الجنزورى، إلى ما يزيد على 60 مليار جنيه.

وكان البنك المركزى قد وافق على رفع الحد الأقصى للاقتراض المسموح به للهيئة العامة للبترول، لمواجهة عمليات استيراد المنتجات البترولية المختلفة، خاصة السولار والبوتاجاز، وفشلت الهيئة العامة للبترول فى المفاوضات التى أجرتها مع بعض المؤسسات العالمية نتيجة تشدد المؤسسات العالمية فى شروط القرض، من حيث زيادة سعر الفائدة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات إضافية تتفق مع مستوى مصر الائتمانى، الذى تعرض لتخفيضات متتالية طوال العام الماضى.

من جانبه، أكد المهندس محمود نظيم، وكيل وزارة البترول، انتظام عمليات استيراد السولار والبنزين، مضيفاً أن الهيئة العامة للبترول قامت بزيادة كميات السولار والبنزين بنسبة تصل إلى 15%، وما زالت مستمرة فى ضخ كميات كبيرة من البنزين تصل إلى 17.5 ألف طن عن معدلات الاستهلاك الطبيعى، والتى تصل إلى 14 ألف طن يومياً، وضخ كميات من السولار تصل إلى 38.5 ألف طن يومياً.

ويشهد عدد كبير من محطات البنزين فى عدد من المحافظات حالة من نقص فى المواد البترولية، وتكدس السيارات وامتداد طوابيرها لمسافات طويلة أمام المحطات للتزود بالوقود، خاصة بنزين 80 وبنزين 92 لانعدام وجود بنزين 90 نهائيًّا، وعدم ضخه للمحطات.